رصد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أن سلطة الانقلاب العسكري تشن حملات دهم واعتقالات واسعة هذه الأيام، تزامنا مع دعوة الممثل والمقاول محمد علي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى التنحي اليوم الخميس، أو مواجهة مظاهرات ضده يوم الجمعة.

وقالت مصادر: إن داخلية الانقلاب بدأت تجهيز حملات أمنية من عناصر الأمن المركزي والمرور لمواجهة المظاهرات المحتملة.

وتداول رواد مواقع التواصل أنباء عن اعتقالات بين صفوف المعتقلين السابقين، فضلا عن اعتقالات عشوائية في الميادين الكبرى.

في حين قالت مصادر حقوقية لموقع "الجزيرة. نت" إن أجهزة أمن الانقلاب اعتقلت بعض الناشطين من داخل أقسام الشرطة، حيث كانوا يقضون الساعات المفروضة عليهم وفقا لأحكام قضائية توجب عليهم ما يعرف بالتدابير الاحترازية.

وكانت مصادر أمنية كشفت في وقت سابق أن وزير الداخلية في حكومة الانقلاب أصدر تعليمات بزيادة حالة الطوارئ داخل الوزارة، ومنع إجازات الضباط، واستدعاء من تحصل على إجازة للعودة إلى العمل فورًا.

وحصلت "الجزيرة. نت" على بعض تفاصيل اجتماع أمني عقد يوم الإثنين الماضي بين قيادات داخلية الانقلاب والقيادة السياسية لسلطة الانقلاب لمواجهة المظاهرات المحتملة.

ووفقا لمصدر مسئول في "الداخلية"، فقد صدر تكليف لإدارة المرور بإغلاق أنفاق الثورة والعروبة والميرغني بمنطقة مصر الجديدة شرق القاهرة، وهي أنفاق تؤدي جميعًا إلى محيط قصر الاتحادية، ولن تسمح سلطات الانقلاب بمرور أي سيارة أو شخص عبر هذه الأنفاق بداية من صباح الجمعة وحتى فجر السبت.

وعن ميدان التحرير وسط القاهرة، تنوي سلطات الانقلاب إبقاء الميدان مفتوحًا على أن تتأهب قوات أمن الانقلاب الموجودة داخل المبنى القديم لداخلية الانقلاب المطل على الميدان الواقع في شارع الشيخ ريحان، والاستعانة بهذه القوات حسب الحاجة.

ووفقا للمصدر، فقد شهد الاجتماع خلافًا حول تأجيل مباراة كأس السوبر لكرة القدم بين الأهلي والزمالك يوم الجمعة المقبل، التي من المقرر إقامتها في الثامنة مساء بمدينة الإسكندرية؛ إذ رأى البعض ضرورة تأجيل المباراة لانشغال قوات أمن الانقلاب بتأمين الشوارع، ورأى فريق آخر حتمية إقامة المباراة حيث ستكون رسالة أن "الأمن مستتب"، وأن الدعوة إلى المظاهرات لا تمثل أي قلق.

وانتهت الآراء إلى إقامة المباراة مع رفع أسعار التذاكر؛ بحيث يكون سعر التذكرة الموحدة 100 جنيه بدلا من 20 جنيها.

وأفادت مصادر بأن هناك خلية عمل تعمل منذ أسبوع بعد نشر فيديوهات محمد علي الأولى، واعتقلت عددا من الشباب المحسوبين على الثورة والقوى السياسية.

وتابع: "كما تعمل إدارة النظم والمعلومات في الوزارة على جمع أسماء الشخصيات العامة التي نشرت الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أصحاب الصفحات الكبرى، ويجري اتخاذ اللازم ضدهم، سواء بالقبض على بعضهم أو تحذير البعض الآخر".