طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سلطات الانقلاب العسكري باحترام حق التظاهر السلمي والإفراج عن المعتقلين، مستنكرة استخدام الأجهزة الأمنية التابعة للسيسي العنف الوحشي ضد المتظاهرين السلميين، مؤكدة أن العالم يراقب ويتخذ الخطوات الضرورية لتجنب تكرار الفظائع التي حدثت في وقت سابق.

وذكرت المنظمة - في بيان صادر عنها، اليوم - أن على سلطات الانقلاب أن تحمي حق التظاهر السلمي وفاءً بالتزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وأن تُفرج فورًا عمّن تعرضوا للتوقيف لمجرد ممارسة حقوقهم.

وأضاف البيان أن التقارير الإعلامية ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي مساء 20 سبتمبر 2019 تُظهر آلاف المتظاهرين المعارضين للنظام الانقلابي وقد احتشدوا في عدة مدن مصرية وطاردتهم قوات أمن الانقلاب واعتقلت عددًا منهم وحاصرت القوات ميدان التحرير بالقاهرة.

وقال مايكل بَيْج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن أجهزة أمن السيسي لجأت مرة تلو المرة إلى القوة الغاشمة في سحق المظاهرات السلمية، مشددًا على ضرورة أن تعي سلطات الانقلاب أن العالم يشاهد ما يجري، وعليها اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب تكرار فظائع الماضي.

وشهدت العديد من محافظات الجمهورية مظاهرات مساء أمس، إثر دعوات من المقاول والفنان محمد علي؛ للمطالبة بتنحي السيسي بعد أن نشر على مدار الأسبوعين الماضيين فيديوهات تكشف طرفًا من فساده وأسرته وعدد من رموز نظامه داخل الجيش.

وأشارت المنظمة إلى كفالة "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" الحق في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع السلمي، وأن مصر دولة طرف فيه.

وقالت هيومن رايتس ووتش: إن على حكومة الانقلاب أن تأمر علنا قوات الأمن بالالتزام بـ"المبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين" التي وضعتها "الأمم المتحدة".

وتنص المبادئ على استخدام قوات الأمن "وسائل غير عنيفة قبل اللجوء إلى استخدام القوة الأسلحة النارية" وأنه "في الحالات التي لا مناص فيها من الاستخدام المشروع للقوة أو الأسلحة النارية، يتعين على الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين مراعاة ما يلي:

(أ) ممارسة ضبط النفس في استخدام القوة والتصرف بطريقة تتناسب مع خطورة الجرم الهدف المشروع المراد تحقيقه.

(ب) تقليل الضرر والإصابة واحترام وصون حياة الإنسان.

كما أنه "لا يجوز استخدام الأسلحة النارية القاتلة عن قصد إلا عندما يتعذر تماما تجنبها من أجل حماية الأرواح".