احتشد مئات اللبنانيين، أمس الأحد، في ساحة الشهداء في العاصمة بيروت، قبل أن يتحركوا نحو مقر الحكومة، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية، والمخاطر التي تهدد حياتهم بعد الأزمة المالية، وتراجع سعر الليرة اللبنانية في السوق السوداء.

وخرج مئات المحتجين في شوارع العاصمة بيروت اعتراضًا على أزمة اقتصادية تفاقمت على مدار الأسبوعين الماضيين، مع تراجع قيمة العملة المحلية للمرة الأولى منذ ما يزيد على العقدين.

وهاجم بعض المحتجين بوسط بيروت ساسة البلاد، وأنحوا عليهم باللائمة في الفساد المستشري في البلد الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة.

ويواصل المحتجون محاولاتهم الدخول إلى السراي الحكومي، واجتياز الحواجز والأسلاك الشائكة، بينما تمركزت قوات مكافحة الشغب في الموقع، وأثيرت مخاوف بشأن تجدد المواجهات التي سبق واندلعت في احتجاجات سابقة كان آخرها في مايو الماضي.

وانسحب عدد من المشاركين بعد التحرك نحو مقر الحكومة، لكن آخرين أقدموا على قطع عدد من الطرق في محيط السراي الحكومي، وأشعلوا الإطارات المطاطية.

وينتشر المئات من عناصر مكافحة الشغب لضبط التحركات الاحتجاجية في أكثر من منطقة في وسط العاصمة.

ويتزامن التحرك مع اعتصام آخر نفذ في محافظة البقاع، حيث أقدم المحتجون على قطع طريق المصنع شرقي لبنان.

ويعاني لبنان من ديون من بين الأعلى في العالم، بلغت 68 مليار دولار أو ما يزيد على 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

وكانت قيمة العملة اللبنانية تراجعت الأسبوع الماضي، مسجلة 1650 ليرة مقابل الدولار، في متاجر الصرافة، بعد أن ظلت ثابتة عند قيمة 1500 ليرة للدولار منذ عام 1997.