توفيت غاليما هارون، أرملة أيقونة نشر الإسلام ومحاربة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في جنوب إفريقيا عبدالله هارون، أمس الأحد، عن عمر ناهز 93 عاما.

وقالت جمعية الأوقاف الإسلامية في جنوب إفريقيا عبر حسابها على "تويتر": "شعرنا بحزن شديد لسماع أنباء رحيل غاليما هارون، أرملة الإمام الراحل (عبد الله) هارون".

وأضافت: "نحن نثني على روح الصبر التي تحلت بها أثناء تربية أبنائها بعد رحيل زوجها قبل نحو نصف قرن".

ودفنت غاليما، الأحد، في مقبرة ناوبري الإسلامية التي دفن فيها زوجها الراحل بمدينة كيب تاون عام 1969.

وكان الإمام عبدالله هارون قد كرّس حياته لمحاربة نظام الفصل العنصري ونشر دين الإسلام في جنوب إفريقيا، الذي انتهت حياته تحت التعذيب إثر سجنه لمدة أربعة أشهر.

وقتل هارون في 27 سبتمبر 1969، أثناء احتجازه في مركز شرطة "كاليدون" سيئ السمعة التابع لنظام الفصل العنصري آنذاك، وسط مدينة كيب تاون، كبرى مدن جنوب إفريقيا.

وإثر وفاته، كشف تشريح الجثة أنه قضى نتيجة إصابته بنزيف داخلي، كما كشف التشريح تعرضه لـ28 كدمة على جسده، معظمها في ساقيه، وكسر في أحد ضلوعه، كما كانت معدته فارغة.

وعاش عبدالله مناضلاً، متشبعاً بقيم الإسلام، حاثًا عليها، سدًّا منيعًا في وجه الوحشية والتفرقة، ومات في سبيل الله وخدمة أبناء بلده.. هكذا يقول عنه معاصروه ومن نهلوا من إرثه وتشبعوا به.