استشهد مواطن وأصيب آخرون بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع؛ جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني المتظاهرين السلميين المشاركين في الجمعة الـ77 من مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة استشهاد المواطن علاء نزار حمدان (28 عاما) بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي شرقي بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.

كما ذكرت "الصحة" أنّ طواقمها الطبية تعاملت مع 54 إصابة بجراح مختلفة؛ منها 22 بالرصاص الحي، جراء اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين شرقي محافظات القطاع.

وكانت "الهيئة الوطنية العليا" لمسيرات العودة وكسر الحصار، قد دعت - في بيان لها - أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم، والتي تحمل اسم جمعة "المصالحة خيار شعبنا"؛ تأكيدا منها لاستعادة الوحدة لإحباط مخطط ضم الضفة والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

وقالت الهيئة: إن "الوحدة بوصلتنا، والحرية قبلتنا، ومجرمٌ من يحرف البوصلة، عن مسارها بأي اتجاه لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا بالحرية والعودة".

وأضافت: "معركتنا لكسر الحصار والعقوبات هي جزء أساسي من معركة تعزيز صمود شعبنا، كي يواصل درب العودة والحرية والكرامة؛ فالوحدة هي سلاحنا الرئيس في هذه المعركة".

وطالبت الهيئة الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، بعد عصر اليوم للمشاركة الحاشدة والفاعلة في فعاليات هذه الجمعة.

وانطلقت مسيرات العودة بـ30 مارس 2018، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، ودشّنت خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من السياج الأمني، الذي يفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومنذ انطلاق المسيرة استشهد 325 مواطنًا؛ منهم 16 شهيدًا احتجز الاحتلال جثامينهم، في حين أصاب الآلاف، منهم 500 في حالة الخطر الشديد، وذلك في استهدافه المشاركين في المسيرة واعتداءاته الأخرى في القطاع.