جاء اعتراف "الهيئة العامة للأوقاف والشئون الإسلامية" التابعة للواء المتقاعد خليفه حفتر، الأسبوع الماضي، باستعانة جيش حفتر بمرتزقة أجانب، ليفتح ملف شركات المرتزقة الروسية في ليبيا ومن قبلها سورية.

وجاء في فتوي لأوقاف حكومة طبرق فتوي بجواز استعانة قوات حفتر بالمرتزقة "غير المسلمين" في عدوانها على العاصمة طرابلس، بدعوى أن ما يجري من اعتداء على طرابلس هو "جهاد ضد الخوارج الإرهابيين بمحاور القتال في طرابلس".

وأجازت الفتوى استعانة "الجيش الوطني"، أي جيش حفتر، بما أسمتها "قوات الدول الكافرة"، لمواجهة "الظالمين الغاشمين المتحصنين في طرابلس"، بحسب الفتوى.

https://twitter.com/EanLibya/status/1182976551559876609

وكشفت صحيفة "لوبوان" الفرنسية، 8 أكتوبر الجاري 2019، عن مقتل 35 من "المرتزقة الروس" الذين ينتمون إلى "ميليشيا فاغنر الخاصة، في غارة جوية قرب العاصمة الليبية طرابلس في سبتمبر الماضي.

https://twitter.com/Lyobserver/status/1182430609819521025

المرتزقة الروس في ليبيا

  • جاء أول كشف عن وجود مرتزقة روس في ليبيا، مارس 2017، على لسان قائد القيادة العسكري الأمريكية في إفريقيا، الجنرال توماس وولدهاوزر، لموقع "فوكس نيوز"؛ حيث أكد وجود مرتزقة روس في ليبيا يقودون التدخل الروسي هناك
  • https://twitter.com/FoxNews/status/841485537890435077
  • "وولدهاوزر" أوضح أن هؤلاء المرتزقة الروس هم من القوات المتعاقدة مع شركات الخدمات الروسية (المرتزقة) التي أكد أحد رؤسائها لوكالة رويترز عملهم بالفعل في ليبيا لصالح قوات حفتر.
  • في مارس 2017 أيضا، قال أوليج كرينيتسين رئيس مجموعة (آر.إس.بي) الأمنية الروسية لوكالة رويترز إن قوة من بضع عشرات من المتعاقدين الأمنيين المسلحين من روسيا عملوا حتى الشهر الماضي في جزء من ليبيا يسيطر عليه القائد العسكري خليفة حفتر.
  • وأكدت وكالة رويترز نقلا عن مصادر أميركية ومصرية ودبلوماسية، إن روسيا نشرت "قوات خاصة" في قاعدة جوية غربي مصر، قرب الحدود مع ليبيا، في إطار محاولة دعم القائد الليبي خليفة حفتر، بعد تعرضه لانتكاسة عسكرية حينئذ.
  • اعترف السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، بوجود "بعض المرتزقة الروس" على الحدود بين مصر وليبيا لا علي ارض مصر.
  • في أكتوبر 2018، تحدثت تقارير صحفية غربية عن إرسال روسيا عشرات من أفراد القوات الخاصة والمدربين العسكريين لدعم قوات حفتر، وتدريبها وإمدادها بالأسلحة، وهو ما نفته موسكو.
  • عدد المرتزقة الروس والأوكرانيين المشاركين في القتال جنوبي طرابلس، غير معروف، لكن وسائل إعلام غربية، قالت إنه تم رصد 300 مرتزق تابعين لـ "فاغنر"، في مارس 2019، في ميناءي طبرق ودرنة.
  • سبتمبر 2019، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية عن تواجد عناصر من شركة المرتزقة الروسية "فاجنر" لدعم قوات حفتر في الشرق، وقتلها 7 منهم، لتصبح المرة الأولى التي تنكشف فيها مشاركة "فاغنر" في القتال إلى جانب قوات حفتر.
  • أكتوبر 2019، كشفت موقع التحقيقات الروسي "ميدوزا" أن حوالي 35 روسيا من شركة المرتزقة "فاغنر"، قتلوا عندما استهدفت قوات حكومة الوفاق مواقع لهم في الغرب الليبي.

10 شركات مرتزقة روسية

  • أول من كشف عن نشاط شركات المرتزقة الروس في العالم العربي، كان موقع "War on the Rocks" الحربي، الذي تحدث عن "أدوار سرية" تقوم بها قوات "سبيتسناز" الروسية الخاصة، وقوات مرتزقة لمتعاقدين عسكريين روس سابقين.
  • https://twitter.com/WarOnTheRocks/status/711885500630573057
  • كشف الخبير والمحلل العسكري السوري العميد الركن أحمد رحال عن وجود 10 شركات روسية على غرار، بلاك ووتر الأمريكية، تعمل في سوريا تقاتل إلى جانب قوات الأسد، بحسب تقرير نشره موقع "كلنا شركاء".
  • أبرز شركات المرتزقة الروسية التي ذكرها موقع "War on the Rocks" هي: KSB-Antiterror – MAP – MSGroup – Center g – ATKgroup – Slave corps – PMC Wagner – E.N.O.T – Cossacks.
  • سبق للوحدات الخاصة (المرتزقة) "سبيتسناز" دخول معارك في افغانستان والشيشان ومناطق اخرى، وهي تابعه للمخابرات العسكرية الروسية، وعددها حوالي 30الف، وهي مدربه على مهام خاصة وحروب العصابات.
  • هناك وحدات روسية خاصة أخري تسمي (زاسلون) تابعة للاستخبارات الخارجية، و"كي اس" الشبيهة بقوات القيادة المشتركة الأمريكية.

"فاجنر" أشهر شركات المرتزقة الروسية

  • تعد مجموعة فاغنر أشهر شركة أمنية روسية، وتماثل شركة بلاك ووتر الأميركية، ودورها هو تنفيذ ما يوصف بالعمليات القذرة في مناطق النزاع المختلفة، وكانت تسمي سابقا شركة "الفرقة السلافية".
  • نشأت هذه المليشيا عام 2014، وبدأت نشاطها في أوكرانيا، ثم سوريا، وشاركت قوات "سبيتسناز" الروسية الخاصة في تأمين القاعدة الجوية "حميميم" التي أنشأتها روسيا في اللاذقية والمنشأة البحرية بطرطوس، وفي تحديد أهداف الغارات الجوية الروسية.
  • قدرت صحيفة "آر كي بي" الروسية عدد مقاتلي فاغنر من 2500 في أوج المعارك إلى نحو ألف في الظروف العادية.
  • رئيس "فاغنر" هو المقدم دميتري وتكين (48) عاما، خدم في القوات الخاصة في منطقة بيشورا في الفرقة 700 اللواء الثاني استخبارات، وقواته 93 مرتزق قدموا إلى سوريا مع مطلع عام 2013.
  • الشخصية الثانية في الشركة هي "تشوبا" واسمه الأصلي "سيرغي تشوبوف" (53 عاما) برتبة ميجور (رائد)، وقد قتل في ضواحي دمشق 8 فبراير 2016، وسبق له الحرب في أفغانستان في الفرقة 56، وفي الشيشان باللواء 46 قبل تسريحه.
  • وتبلغ رواتب أعضاء فرقة "فاغنر" حوالي 3 -4 آلاف دولار شهريا، وهو مبلغ كبير قياسا إلى الدخول المتدنية في موسكو.

تنفيذ أهداف سياسية

  • نائب رئيس الوزراء دميتري روغوزين كان قد طرح عام 2013 فكرة إنشاء مثل هذه الشركات العسكرية بدعم الدولة، وكان هناك مقاومة كبيرة داخل وزارة الدفاع.
  • شجعت حرب الشيشان وأوكرانيا، الروس علي تدشين فكرة شركات مرتزقة لتقوم بالمغامرات الروسية في الخارج، وانتقل نشاطها لاحقا للعالم العربي.
  • أكد الدكتور "مارك جلوتي"، من مركز جامعة نيويورك للشؤون العالمية، أن الرئيس بوتين هو "من اقترح تأسيس شركات المرتزقة الروسية على غرار الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية، كوسيلة لتنفيذ المصالح الوطنية دون التدخل المباشر للدولة".
  • https://twitter.com/WarOnTheRocks/status/813406614191505408
  • نقلت صحيفة "كومرسانت" الروسية عن موظف سابق في شركة المرتزقة "فاغنر" أن شركات المرتزقة الروسية تمارس نفس ما فعلته الشركات الأمريكية للمرتزقة في العراق، وأن "فاغنر" كأداة للسياسة الخارجية الروسية.
  • ذكرت تقرير لصحيفة بلومبيرغ الأميركية أن مرتزقة فاجنر "تمثل جزءا أساسيا من استراتيجية تعزيز المصالح الروسية، عبر نشر مقاتلين يرتدون أزياء غير الزي الرسمي للجيش الروسي، كما حدث في شبه جزيرة القرم في 2014.