قالت الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة، إن الواتس آب أشعل "انتفاضة" وموجة غضب شعبي جراء الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي.

وأضافت: "تتعاظم ككرة ثلج مرشحة للانفجار في ضوء الاتجاه إلى المزيد من الضرائب التي يدرسها مجلس الوزراء لفرضها على المواطنين في موازنة الـ2020".

صحيفة "نداء الوطن" المدعومة خليجيًا، كتبت "انتفاضة الواتساب" تعمّ المناطق.. و"حزب الله" يركب الموجة.. "العمالي" إلى الشارع.. وجنبلاط لن يترك الحريري.. الطاولة انقلبت".

وأضافت "طفح كيل الناس.. وعلى قاعدة "يا مستخدمي الواتساب اتحدوا" نزلوا فرادى وجماعات إلى الشارع وتدحرجت معهم كرة الاحتجاجات من ساحة رياض الصلح لتبلغ معظم المناطق اللبنانية من بيروت إلى الشمال والجنوب والبقاع".

وذكرت "أن انتفاضة شعبية اجتماعية قلبت الطاولة على أهل الحكم والحكومة ووضعتهم في "خانة اليك"، فسارع الفرقاء ل"التضامن الوزاري" المزعوم إلى فرط عقده والتسابق إلى القفز من المركب الحكومي ليركبوا موجة الاحتجاجات والتنصل من تبعات غضب الناس".

من جهتها، عنونت صحيفة "الشرق" القريبة من تيار المستقبل المؤيد لرئيس الحكومة سعد الحريري: "الضرائب تلهب الشارع.. ودعوات الى العصيان".

وأشارت في افتتاحيتها الى انه "لم تعد الحكومة الحريرية الثالثة في أحسن حال".

ورأت أن "موجة الغضب الشعبي جراء الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي للبنانيين، تتعاظم ككرة ثلج مرشحة للانفجار في ضوء الاتجاه إلى المزيد من الضرائب التي يدرسها مجلس الوزراء لفرضها عليهم في موازنة الـ2020".

أما صحيفة "الجمهورية" المستقلة، فكتبت "السلطة تُشعل الشارع.. ودعوات إلى استقالة الحكومة".

ولفتت أنه "أضرمت النار في الدولة، في مشهد يعيد إلى الأذهان صور الحرائق والطرق المقفلة عشيّة استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي عام 1992. بَدا واضحاً أنّ السلطة أبت إلّا أن تشعل فتيل الشارع، وعلى نحو ليس في الإمكان تقدير المدى الذي سيبلغه".

من جانبها عنوان "اللواء" المقربة من السعودية، فكان "شرارة واتس أب تحرق الحكومة.. وتمهِّد للفوضى! البيان رقم واحد لإطاحة (اتفاق) الطائف.. وجنبلاط لن يترك الحريري وحيدا".

وكتبت في افتتاحيتها أن شرارة الـ"whatsApp" حرقت حكومة الوحدة الوطنية".

وقالت "بدءا من ساحة رياض الصلح، امتداداً الى طريق المطار ومداخل ضاحية بيروت الجنوبية، وصلت الشرارة إلى صيدا وطرابلس والنبطية والدورة والطرق الساحلية من الجنوب إلى الشمال والبقاع طارحة جملة من التساؤلات المخفية، وغير المسبوقة: إلى أين يتجه لبنان؟"

بدورها قالت صحيفة "الأخبار" القريبة من حزب الله، على صدر صفحتها الاولى "ثورة الواتساب" الحكومة تهتزّ... هل فات الأوان؟"

وأضافت "بدا قرار فرض رسم على "واتساب" بمثابة الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات على كل السياسات الحكومية الممعنة في إفقار الفقراء وضرب أي فرصة لبناء الدولة.

واجتاحت الخميس الشوارع اللبنانية تظاهرات شعبية غاضبة شملت مختلف المناطق اللبنانية، وذلك بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة، اضافة الى فرض المزيد من الضرائب.

وفي السياق، اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالاً برئيس الحكومة سعد الحريري، عرض معه التطورات المستجدة وتقرر عرض جلسة لمجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا.