قال مسئولون في نيوزيلندا، الجمعة: إن "الشرطة ستقوم بتسيير دوريات في أجزاء من البلاد"، وذلك في إطار مشروع تجريبي عقب تزايد المخاوف الأمنية بعد مذبحة المسجدين "كرايست تشيرش"، مارس الماضي، التي أسفرت عن مقتل 51 شخصا.

وقال مفوض الشرطة مايك بوش، في تصريح صحفي، "في أعقاب أحداث 15 مارس في "كرايست تشيرش"، تغيرت بيئة العمل لدينا".

وأضاف: "يجب أن تضمن الشرطة أن أفرادها مجهزون بشكل جيد لأداء مهامهم بشكل آمن حتى تصبح مجتمعاتنا أكثر أمنًا وسلامة".

وتابع قائلاً: "يمكننا تحقيق ذلك من خلال تزويد رجال الأمن بالأدوات والمهارات والمعرفة الصحيحة ليتمكنوا من مواجهة أي خطر محتمل وبأي وقت ممكن".

وحول المشروع التجريبي، أوضح بوش أنه سيتم نشر فرق الاستجابة المسلحة في مقاطعة "مانوكاو" التابعة لـ"أوكلاند"، أكبر مدن نيوزيلندا، وفي "وايكاتو" و"كانتربيري" 28 أكتوبر الجاري ولمدة 6 أشهر.

ولفت المسئول الأمني أن "فرق الإستجابة المسلحة ستكون مجهزة بالأسلحة بشكل روتيني، ومستعدة لدعم ضباط الشرطة بخطوط المواجهة الأمامية في حوادث تتطلب قدرات تكتيكية معززة.

وأكد أنه "لا يوجد تهديد فوري".

وتعد نيوزيلندا واحدة من الدول القليلة التي لا تحمل فيها الشرطة أسلحة أثناء العمل، شأنها في ذلك شأن المملكة المتحدة والنرويج.

إلا أن المسدسات والقنابل اليدوية والبنادق وأجهزة الصعق الكهربائي موجودة في سياراتهم، ويمكن استخدامها بتصريح من المسؤول.

وفي 15 مارس الماضي، نفذ الإرهابي "تارانت" هجوما دمويا، مستهدفا مسجدين بـ "كرايست تشيرش" النيوزيلندية، قتل فيه 51 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصاب 49 آخرين.

فيما أوقفت السلطات المنفذ، وأحالته إلى المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.