شكى عدد من أسر معتقلي سجن وادي النطرون 1 من تجريد ذويهم من كافة متعلقاتهم الشخصية، وحرمان المعتقلين من التريض، وتغريب 7 معتقلين لسجن الوادي الجديد.

وضمن من تم تغريبهم كبار بالسن ومرضى تشكل التغريبة خطرًا صحيًا عليهم، كما تعد عقوبة للأهل بسبب التغير في المسافة للسجن والظروف الأكثر سوءًا في الزيارات.

ومن جهة أخرى كشفت التنسيقية للحقوق والحريات نقلَا عن مصادر  من داخل مصلحة السجون عن أنه تم نقل عدد من نزلاء سجن استقبال طره إلى سجن طره شديد الحراسة 992 المعروف بـ"العقرب" داخل عنبر H1 في زنازين تم طلائها حديثا وتم تزويدها بسراير ومراتب وادخال وجبات طعام ممتازة لتضليل وفد لجنة المركز القومي لحقوق الإنسان.

ولجأت مصلحة السجون إلى نزلاء من سجن الاستقبال بالتنسيق مع الضابط عمرو هشام، رئيس المباحث، وضابطي أمن الانقلاب عمرو المفتي المعروف بـ"أحمد مراد"، وعمرو محمد علي، المعروف بـ"أحمد أمين"؛ خوفًا من ظهور النزلاء الحقيقيين في سجن العقرب الذين يجابهون الموت البطيء منذ سنوات في ظل ظروف منع الطعام والزيارة والدواء والتريض.

وأوضحت المصادر أن زيارة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان تمت ظهر يوم الثلاثاء 22 أكتوبر؛ حيث أكد النزلاء الذين نقلوا من سجن الاستقبال أنهم يلاقون معاملة ممتازة من إدارة السجن وأنهم يتريضون ويتناولون طعام جيد وتهوية ممتازة وأنهم يؤدون امتحاناتهم وان الكتب تدخل بصورة طبيعية ولا يلاقون أي عنت من إدارة السجن.

وأكدت المصادر أنه تم إعادة النزلاء إلى سجنهم الأصلي (الاستقبال) فور انتهاء زيارة الوفد، تحت إشراف ضابطي أمن الانقلاب خالد يوسف، وأحمد سيف، وضابط مباحث المصلحة أشرف شكري.

وخلال الأيام الماضية، ارتفعت موجة من الإضراب عن الطعام بين المعتقلين في عدد من السجون المصرية، اعتراضًا على الإهمال الطبي، وحالات الوفاة المتكررة داخل مقار الاحتجاز، كذلك الحال مع معتقلي القضية "64 عسكرية"، بسجن طره الشديد الحراسة، المضربين عن الطعام منذ 18 يونيو الماضي، للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وفتح باب الزيارات حسبما تنصّ عليه لائحة السجون.