أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن بيانَا حول المناهج الدراسية, مؤكدة أن المناهج التي يتربى عليه أبناؤنا الطلبة جزء مهم من هوية الأمة وكينونتها.

وإزاء هذا الموضوع المهم أكدت جماعة الإخوان المسلمين ما يلي:

1- إن المناهج التي يتربى عليها أناؤنا الطلبة جزء هام من هوية الأمة وثقافتها، مع التأكيد على أن الأردنيين بكل مكوناتهم أصحاب هوية وثقافة إسلامية عربية عريقة، ففي الوقت الذي تتعرض فيه الهوية العربية والإسلامية لأكبر حملة تهدف إلى إبعادها عن قيمها وأصالتها، فإننا نجد لزامًا علينا تأكيد هذه المعاني السامية والقيم الأصيلة من خلال المناهج التي تسهم في تربية الطلبة على مقاعد الدراسة.

2- نؤمن إيمانًا كاملاً بأن التطوير والتحديث هو أمر ضروري لمواكبة كل المستجدات، دون الابتعاد عن ثوابت الأمة وثقافتها الأصيلة، ودون الدخول في جدليات من شأنها تشتيت قدرات الطلبة ومهارتهم بحجة نقل التجارب الغربية، وإننا كحركة وطنية مجتمعية نتلمس تذمر المواطنين وشكاواهم اليومية من بعض مناهج الصفين الأول والرابع الابتدائي، وما ورد في هذه المناهج وما تهدف إليه.

3- تعتمد جمعية جماعة الإخوان المسلمين منهج النصح والإرشاد دون التقليل من جهد الآخرين في جميع عملها الدعوي والتربوي والوطني، وقد سبق لنا وتقدمنا بملف كامل يبين رؤيتنا للمناهج التي تم تطويرها سابقًا، وعليه فإننا نتمنى على وزارة التربية والتعليم اتباع منهج الأخذ برأي جميع الشركاء المعنيين بتنمية المجتمع في قضية هي الأهم والأخطر وهي قضية المناهج، وبذات الوقت فإننا جاهزون اليوم لتقديم النصح والإرشاد من خلال خلوات وجلسات عمل خاصة لكل المعنيين بهذا الملف.

4- نقدر لوزارة التربية والتعليم ولجميع المخلصين بها حرصهم على سلامة ما يتم من خلاله تعذية عقول أبنائنا الطلبة، ونطالبهم بمزيد من هذه الجهود، ونذكرهم أن هذا العمل الجاد والمخلص هو الذي يسهم في تشكيل فكر أبنائنا، ويظهر الصورة المشرقة لبلدنا في قادم الأيام.

وكان استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية أوضح أن 37% يعتقدون أن المناهج التدريسية التي تدرس في الوقت الحالي تتناسب مع قدرات الطلبة الفكرية والذهنية، فيما قال 12% إنها تتناسب مع قدرتهم بدرجة كبيرة، و31% تتناسب مع قدراتهم بدرجة متوسطة، و8% تتناسب مع قدراتهم بدرجة قليلة، و43% لا تتناسب مع قدراتهم وأعلى من مستواهم.

وتتفاوت درجة اعتقاد المستجيبين لمواءمة المناهج التدريسية مع قدرات الطلبة الفكرية والذهنية حسب الإقليم، فقد كانت أعلى اعتقادًا للملاءمة في إقليم الوسط 40%، ثم إقليم الشمال 34%، وأدناها في إقليم الجنوب 29%.

وعند السؤال عن مناسبة المناهج الحالية مع ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع الأردني، أفاد 47% بأنها تتناسب مع الثقافة والعادات والتقاليد الأردنية، فيما أفاد 29% بأنها لا تتناسب على الإطلاق.

وتفاوتت نسب اعتقاد المستجيبين لمناسبة المنهاج المدرسية مع ثقافة وتقاليد وعادات المجتمع الأردني تبعًا للإقليم؛ حيث كان أعلاها في إقليم الوسط 51%، ثم إقليم الشمال 43%، وأدناها بإقليم الجنوب 40%.

وحسب الاستطلاع، فقد أعرب 39% عن اعتقادهم بأن المناهج التي يتم تدريسها في المدارس الخاصة أفضل من تلك التي يتم تدريسها في المدارس الحكومية، فيما يعتقد 28% بأن المناهج التي يتم تدريسها في المدارس الحكومية أفضل من تلك التي يتم تدريسها في المدارس الخاصة.

ويعتقد 25% من المواطنين بعدم وجود فرق في مناهج المدارس الخاصة وتلك الحكومية.

وكانت أعلى نسبة اعتقاد بأن المناهج الحكومية هي أفضل من مناهج المدارس الخاصة في إقليم الشمال 35%، بينما كان أدناها بإقليم الجنوب 22%، في حين يعتقد 43% في إقليم الجنوب أن المناهج التي تدرسها المدارس الخاصة أفضل من المناهج التي تدرسها المدارس الحكومية.

الاحتجاجات التي رافقت بعض المناهج التدريسية تطرق الاستطلاع إلى الاحتجاجات التي قام بها البعض حول المناهج التعليمية التي يتم تدريسها للطلبة في المدارس الحكومية؛ حيث أظهرت النتائج أن ثلثي المواطنين تقريبًا 63% سمعوا عن هذه الاحتجاجات، فيما أفاد 37% بأنهم لم يسمعوا عنها.

ومن المستجيبين الذين سمعوا عن الاحتجاجات على المناهج التدريسية، أفاد 77% بأن الذين احتجوا على المناهج هم أهالي الطلبة، و8% أفادوا بأن المعلمين والأهالي معًا هم من احتجوا على المناهج، فيما أفاد 5% بأن المعلمين هم من احتجوا على المناهج. وعند سؤال هؤلاء المستجيبين عن السبب الرئيس وراء الاحتجاج على المناهج التعليمية، أظهرت النتائج أن السبب الرئيس هو صعوبة المناهج، وعدم قدرة الطلبة على استيعابها، فيما أفاد 13% بأن هناك تغييرا مفاجئا وكبيرا في المناهج، و8% قالوا إن بعض المواد في هذه المناهج تخالف الدين والعادات.

وفيما يتعلق برأي المستجيبين بالأشخاص الذين احتجوا على المناهج التعليمية، أفاد 69% بأنهم يثقون بهؤلاء الأشخاص وبحقهم في الاحتجاج.

وأوضح الاستطلاع أن 78% "وافقوا" على ان الاحتجاج الذي قام به الأشخاص على المناهج التعليمية هو احتجاج مبرر، فيما يعتقد 13% بأنه غير مبرر.

وكانت أعلى نسبة ممن تعتقد أن الاحتجاج مبرر هي في إقليم الشمال 82%، يليها إقليم الجنوب 79%، ومن ثم إقليم الوسط 76%.

ووفق الاستطلاع، فإن ثلاثة أرباع المستجيبين يؤيدون شخصيًا الاحتجاجات التي حصلت ضد المناهج التعليمية، فيما لا يؤيدها 15%.

وكانت أعلى نسبة لتأييد الاحتجاجات في إقليم الشمال 79%، تليها إقليم الجنوب 76%، ومن ثم إقليم الوسط 74%.