قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران: إن هناك إصرارا من قبل طرف فلسطيني واحد على احتكار القرار والمؤسسات الفلسطينية، ولكنه استدرك: "لدينا فرصة حقيقية لإنهاء الانقسام، تتمثل في مبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية".

وأضاف بدران "أنه لا يمكن الحديث عن إحباط أو يأس، فمهمتنا كقيادات سياسية مواصلة الجهد للخروج من حالة الانقسام بأسرع وقت ممكن".

وعدّ بدران المشكلة الأساسية بالانقسام، الهروب من الالتزامات، واستطرد قائلا: "ليست المشكلة في الوسطاء الذين تدخلوا لإنهاء حالة الانقسام ولا حتى في الوصول إلى صيغ متفق عليها، العقبة دومًا كانت في التنفيذ، وهذا ما قامت به قيادة السلطة للأسف في كل مرة بما فيها اتفاقية ٢٠١٧".

وتابع: "مبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية فرصة حقيقية لإنهاء الانقسام، إذ قدمت رؤية متكاملة للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية، وقد استجابت حماس لهذه المبادرة بشكل واضح ومعلن، ونحن على استعداد لتقديم كل ما يلزم من أجل ضمان نجاحها".

ورأى عدم رد حركة فتح بإعطاء جواب رسمي حتى الآن إشارة إلى عدم القبول بمبادرة الفصائل، إضافة إلى تصريحات متعددة من مستويات مختلفة في فتح، قللت من قيمتها بل ورفضتها، وفق بدران.

وأصدرت 8 فصائل فلسطينية، مبادرة تحمل رؤية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الداخلية.

وتتكون المبادرة من 4 بنود تؤكد ضرورة اعتبار اتفاقيات المصالحة السابقة مرجعية لإنهاء الانقسام، وتطالب بعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، واعتبرت أن المرحلة الممتدة ما بين أكتوبر 2019، ويوليو 2020، مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة.

أما البند الأخير في المبادرة، فقد نص على إجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، منتصف عام 2020.

وفي سياق حديثه عن المعتقلين داخل السعودية، قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران: إن أزمة المعتقلين الفلسطينيين في السعودية مستمرة، ولا يوجد أي تقدم ملموس في هذا الملف.

واعتبر بدران، في حديث مع وكالة "قدس برس"، أن الاعتقالات السعودية لا يمكن فهمها أو القبول بها، قائلا: "هؤلاء فلسطينيون يحبون بلدهم وقضيتهم كحال كل فلسطينيي الشتات، ونأمل أن يطلق سراحهم فورا، لأن مكان هؤلاء الاحترام والتقدير".

وكشفت "حماس"، في بيان سابق لها، عن أن جهاز مباحث أمن الدولة السعودية، يعتقل القيادي بالحركة محمد الخضري (81 عاما) ونجله، موضحةً أنه كان مسئولا عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة.

لكن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، قال في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر الجاري، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا.

وذكر المرصد أن المعتقلين طلبة وأكاديميين ورجال أعمال وحجاج سابقين، تم عزلهم عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام محددة أو عرض على جهة الاختصاص (النيابة)، ولم يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم، كما تمت مصادرة أموالهم.

ومن جهة أخرى شنّت قوّات الاحتلال فجر الإثنين حملة اعتقالات ومداهمات بأنحاء متفرقة بالضّفة الغربية المحتلة.

ففي مدينة الخليل، أفادت مصادر محلية بمخيم العروب باعتقال الشبّان: جهاد الطيطي، ماجد الطيطي، إسلام جوابرة، رشدي رشدي، عمار جوابرة، حكيم الشريف، أحمد عدوي، محمد القيق، محمد حجاجرة، محمد هارون ونائل محمد هارون.

وأشارت إلى تنفيذ جيش الاحتلال حملة مداهمات موسّعة لمنازل المواطنين، وتفتيشها، وتسليم عدد آخر من الشّبان بلاغات مقابلة لمخابراته.

كما صادرت قوّات الاحتلال مبلغا ماليًّا عقب اقتحام منزل الأسير المحرر ياسر بنات.

وفي بلدة بيت كاحل شمال غربي الخليل، اعتقلت قوّات الاحتلال محمود رائد عصافرة وبكر أحمد عصافرة، عقب اقتحام منزليهما.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ظهر المالح المعزولة خلف جدار الفصل العنصري جنوب مدينة جنين، وصادرت كرفانا من مدرسة البلدة.

وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اقتحموا مدرسة ظهر المالح وصادروا كرفانا يستخدم مقصفا متنقلا للمدرسة.

وأشارت إلى أن الجنود انتشروا في ساحة المدرسة وفي مداخل البلدة التي تقع في منطقة (ج)، علمًا أن المدرسة استهدفت عدة مرات من جنود الاحتلال.