في حديقة شيفتشينكو بمدينة خاركيف الأوكرانية, أقام نشطاء من الجالية الإسلامية فعالية "الإسلام هو السلام" في أول أمس الإثنين المُوافق 28 أكتوبر الجاري.

وهدفت الفعالية إلى وضع جميع الراغبين في صورة التقاليد الثقافية الحقيقية التي يتسم بها الدين الإسلامي الحنيف، في محاولة منهم لتفنيد بعض "الأساطير" الشائعة البعيدة عن الواقع التي يتم الترويج لها بحق الإسلام.

وقال إمام المركز الثقافي الإسلامي في خاركيف يفهين هلوشينكو: إن أبناء الجالية يسعون لكشف الطبيعة النبيلة الحقيقية للدين الإسلامي، ومعرفة آراء سكان المدينة عنه وعن المسلمين: "في غالبية الأحيان لا يعرف الناس شيئًا، وهذا أسوأ ما يمكن أن يكون.. يربط الناس المسلمين بشخصيات من العالم الإرهابي".

وقدم النشطاء حلوى شرقية شهيرة لضيوفهم وخدمة وضع الحناء على أياديهم وفقًا للتقاليد الشرقية الشعبية القديمة، كما أفسحوا المجال أمام الجميع ليتحدثوا مع المسلمين بشكل مباشر ويطرحوا عليهم أسئلة عن دينهم.

والجدير بالذكر أن "الإسلام هو السلام" هي سلسلة فعاليات تمت في عدة مدن أوكرانية أخرى غير خاركيف، وهي كلٌ من كييف، وأوديسا، وفينيتسا، ولفيف، ودنيبرو، وزاباروجيا.

وفي سبتمبر الماضي شهدت مدينة سيفيرودونيتسك حدثًا بارزًا في حياة الجالية الإسلامية المحلية، وهو افتتاح أول مسجد جديد في إقليم الدونباس الانفصالي منذ اندلاع الحرب فيه عام 2014.

واستطاعت الجالية الإسلامية افتتاح المسجد والمركز الثقافي الإسلامي باسم "بسم الله" في وسط محافظة لوهانسكايا بعد عدة سنوات من الاستعداد وأعمال البناء والصيانة، لتُتوج جهودها في نهاية المطاف بافتتاح المسجد بصورة رسمية يوم 30 سبتمبر الماضي.

وفي كلمة له أمام الحضور شكر إمام المسجد تيمور بيريدزي جميع من أسهموا في إنجاح هذا المشروع ووقفوا مع مسلمي سيفيرودونيتسك والمناطق المجاورة في سعيهم لبناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي خاصتهم.

وشارك في مراسم الافتتاح ممثلو مختلف المنظمات الإسلامية الرسمية، بما فيها الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "الأمة"، وأبناء الجالية من محافطات مختلفة، إضافة إلى نائبة رئيس مجلس المحافظة يكاتيرينا بيزجينسكايا، ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في المحافظة أفاناسي، ونشطاء محليين.

كما حضر المراسم ممثلو عدة منظمات خيرية تركية أعربوا عن أملهم في مواصلة التعاون لتطوير حياة الجالية الإسلامية في المدينة ومحافظة لوهانسكايا وشرقي أوكرانيا بشكل عام في الفترة المستقبلية.

وكشف إمام المسجد عن أنه يتحوي على مصلى للرجال، ومصلى للنساء، وغرف دراسية، وغرفة للوجبات الجماعية، مضيفًا أن الجالية تملك تصورًا لتوسيع نشاط المسجد والمركز.