تجمع آلاف المتظاهرين الإسلاميين في إسلام أباد أمس الجمعة 01 نوفمبر 2019 بعد مسيرة استمرت أياما في باكستان للمطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء عمران خان.

ويقود "المسيرة من أجل الحرية" (مسيرة أزادي) المولى فضل الرحمن الذي يقود "جمعية علماء الإسلام" أحد أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد، لمطالبة فضل الرحمن خصم رئيس الوزراء عمران خان منذ فترة طويلة، بالاستقالته وتنظيم انتخابات جديدة "حرة ونظامية".

وبقيت المدارس مغلقة لليوم الثاني على التوالي في المدينة التي تشلها اختناقات في حركة السير، بينما تم نشر 17 ألفًا من أفراد قوات الأمن لتجنب أي فلتان.

وعلى الرغم من إغلاق عدد من محاور الطرق الكبرى بسبب توقف وسائل النقل، استمر تدفق المتظاهرين إلى المدينة طوال صباح الجمعة بانتظار توجيهات زعيمهم قبل صلاة الجمعة.

وقال أبو سعيد خان الذي قدم من بيشاور عاصمة الإقليم الشمالي الغربي التي تبعد نحو مئتي كيلومتر عن العاصمة، لوكالة فرانس برس "نحتج على إعادة هؤلاء القادة العاجزين إلى بيوتهم. أبناؤنا عاطلون عن العمل والمصانع تغلق أبوابها".

وأضاف متظاهر آخر أنس خان "علينا دفعهم إلى مغادرة السلطة".

وهي أول حركة احتجاجية واسعة ضد حكومة عمران خان الذي وصل إلى السلطة صيف 2018 بعد اقتراع قالت المعارضة إنه تم التلاعب به.

واتصل رئيس أركان الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير برئيس الوزراء "لينصحه بتجنب العنف".

ورفض المنظمون مشاركة نساء في التجمعات ما أثار انتقادات حادة على شبكات التواصل الاجتماعي. وتحدثت معلومات أيضا عن منع صحفيين من تغطية الحدث.

وروت شفاء يوسفزاي في تغريدة على تويتر أنها بينما بدأت تتحدث أمام كاميرا "جاء رجل وبدأ يقول أن النساء لا يمكنهن المشاركة وأنهن لا يستطعن البقاء وعليهن الرحيل".

وأضافت "خلال دقيقة واحدة طوقنا حشد من الرجال وبدءوا يرددون شعارات مما اضطرنا لمغادرة المكان"، معبرة عن استيائها من نظرة الحشد إليها "ككائن قادم من الفضاء".

وعلقت المدافعة عن حقوق الإنسان مارفي سرمد الخميس"في الديموقراطية التي يكافح مولانا من أجلها لن يكون للنساء مكان".