أعلنت وكالة الأنباء السورية، اليوم الأربعاء، مقتل مدنيين وإصابة آخرين جرّاء عدوان صهيوني كثيف بالصواريخ على محيط العاصمة دمشق.​

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري - لم تسمه - قوله إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لعدوان صهيوني بالصواريخ من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية.​

وأضاف المصدر أنه تم تدمير معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، فيما قتل مدنيان وأصيب آخرون جراء العدوان.​

وفي وقت سابق الأربعاء، قال الناطق بلسان الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي عبر "تويتر": إن "طائرات حربية صهيونية أغارت على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري داخل سوريا"، حسب زعمه.​

ومن جهته أكد الجيش الصهيوني - الذي نادرًا ما يعلن عن مثل هذه الهجمات - شنّ غارات على عشرات الأهداف الإيرانية والسورية داخل سوريا فيما وصفه بهجوم انتقامي، ردًّا على الصواريخ التي أطلقتها قوة إيرانية من الأراضي السورية على الصهاينة فجر أمس الثلاثاء.​

وأوضح الجيش - في بيان - أن غاراته استهدفت مواقع لفيلق القدس الإيراني والقوات السورية ودمرت صواريخ ومقار ومخازن أسلحة وقواعد عسكرية.​

كما أفاد مصدر أمني صهيوني بأن الغارات شملت ثلاثة أهداف تكتيكية في الجولان وست بطاريات تابعة لمنظومة الدفاعات الجوية السورية.​

وعلقت وزارة الخارجية الروسية على الضربة الجوية بأنها خطوة خاطئة ومخالفة للقانون الدولي.​

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله: إن الضربات الجوية على سوريا خطوة خاطئة، وإن موسكو تواصلت مع حلفائها بشأن الواقعة. ​

كما ندَّدت حركة الجهاد الإسلامي، وقالت في بيان لها: إن الكيان الصهيوني يواصل عدوانه وجرائمه ضد العرب والمسلمين، وفي تصعيد لهذا العدوان شنّت طائرات العدو غارات جوية استهدفت سوريا الشقيقة.​

وقال: "ندين العدوان الصهيوني الغاشم على سوريا، ونؤكد وقوفنا الكامل مع سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان وحقها في التصدي له والدفاع عن أرضها وشعبها".

وشنّ الاحتلال مئات الغارات على سوريا منذ بدء الأزمة عام 2011، معظمها ضد أهداف إيرانية وأخرى تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني الذي يدعم الرئيس بشار الأسد، على حد قولها.

والأسبوع الماضي، تم إطلاق نحو 450 صاروخا باتجاه الكيان الصهيوني من قطاع غزة عقب اغتيال الصهاينة القيادي في حركة الجهاد، بهاء أبو العطا، وفقًا للجيش الصهيوني، ولكن لم يتم إطلاق أي صواريخ من سوريا.