أثار اعتراف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشرعية المغتصبات الصهيونية على أرض فلسطين المحتلة حفيظة واستياء الأوروبيين، وفي مقدمتهم الحكومة الألمانية التي اعتبرت هذا الاعتراف شوكة جديدة في عين جهود الأوروبيين لإخراج مباحثات السلام من طريقها المسدود، وضربة موجعة لتأكيدهم أن إحلال السلام في فلسطين والشرق الأوسط يتم بقيام دولة فلسطينية إلى جانب الصهاينة على أرض فلسطين، وتظل المغتصبات غير شرعية.

واتفقت بعض الصحف الألمانية في تعليقاتها، اليوم الخميس، على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا تعبأ بآراء شركائها الذين يريدون وضع حد للفوضى في فلسطين المحتلة، كما أن صحيفة "دي فيلت - العالم" (بوق الكيان الصهيوني في ألمانيا) اعتبرت القرار الأمريكي غير شرعي أيضا.

وتساءلت صحيفة "نويه دوتشلاند - ألمانيا الجديدة" المحسوبة على التحالف اليساري الشيوعي عما إذا كانت دول الخليج العربي لا تزال تعتقد أن الإدارة الأمريكية تريد بالفعل إحلال السلام بفلسطين المحتلة؛ فالإدارة الأمريكية اعترفت بالقدس عاصمة للصهاينة، ونقلت سفارتها إلى القدس في ظل الخلاف بين الخليجيين، كما أن الجامعة العربية لم تسهم منذ تأسيسها في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ولم تواجه بحزم غطرسة الإدارة الأمريكية؛ فعلى الدول العربية الاعتراف بالصهاينة وإنهاء سياسة النفاق تجاه فلسطين!!.

إلا أن صحيفتي "يوديشيه الجماينة" اليهود العامة و"بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار طالبتا الحكومة الألمانية بانتهاج سياسة إدارة الرئيس الأمريكي ترمب بالشرق الأوسط؛ إذ إنها ستسهم بإحلال السلام في فلسطين بهدوء.

ورأت صحيفة "زوددويتشيه تسايتونغ" - جنوب ألمانيا - اعتراف الإدارة الأمريكية بالمغتصبات سحقًا لحرية وإرادة الشعوب، والاعتراف الأمريكي رسالة تحريض بالمضي بسرقة الأراضي الفلسطينية من أصحابها، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية لا تعي نتائج سياستها بالعالم.