نظمت جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في تونس، الجمعة، وقفات احتجاجية تخللها توقف الدروس لمدّة 20 دقيقة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الصهيونية.

وفي 12 نوفمبر الجاري، شن الاحتلال عدوانا على قطاع غزة؛ أسفر عن ارتقاء 35 شهيدا بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وتأتي التحركات التضامنية بدعوة من نقابتيْ التعليم الأساسي والثانوي، ‎للتحرك تعبيرا عن "الدعم المطلق وغير المشروط لنضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل، واحتجاجا على صمت الأنظمة العربية" إزاء معاناة سكان غزة، وفق بيان مشترك.

وشارك وزير التربية والتعليم التونسي حاتم بن سالم، وعدد من النقابيين، ومديرة المعهد النموذجي بمنطقة البحيرة 2 بالعاصمة، تحية النشيدين الوطنيين الفلسطيني والتونسي مرفوقا برفع العلمين، ودقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، وفق إعلام محلي.

وفي المدرسة "الصادقية" بالعاصمة تونس، تجمع الأساتذة والتلاميذ في الأروقة، ورفعوا العلميْن التونسي والفلسطيني على أنغام النشيدين الرسميين للبلدين.

وقالت مديرة المدرسة عفيفة عبد الملك السليمي، للأناضول: "ننظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني المضطهد.. خاصة مع ما يحدث في قطاع غزة وفي فلسطين عموما من انتهاكات".

وأضافت: "نحاول من خلال هذه الحركة توعية تلاميذنا بما يحدث في فلسطين.. هذا واجب فالفلسطينيون إخوتنا، ويجب الوقوف معهم في مثل هذه الظروف".

ودعت التلميذة بالمعهد نجاة العكرمي، إلى "ضرورة الوقوف مع فلسطين بأبسط الأشياء.. فنحن في تونس مررنا عبر التاريخ بظروف صعبة، لكن الشعب الفلسطيني عانى طيلة أكثر من 60 عاما الاضطهاد والموت يوميا".

من جانبه، قال أستاذ التكنولوجيا صالح السراي: "في مثل هذه الأحداث المؤلمة نساند الشعب الفلسطيني بكل ما أوتينا من قوة".

وأضاف السراي: "نقدم تعازينا لذوي الشهداء.. ونقول لتلاميذنا العلم هو مفتاح النصر".

ومن جهة أخرى كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "طلابا كنديين في جامعة يورك بولاية تورنتو رفضوا دخول عدد من المحاضرين الصهاينة لإلقاء محاضرة فيها، وقد حصلت مواجهات عنيفة بين الطلاب والمجموعة الصهيونية التي رافقت أولئك المحاضرين".

وأضافت الصحيفة في تقرير نشره مراسلها السياسي إيتمار آيخنر، وترجمته "عربي21" أن "أعضاء مجموعة "ضباط الاحتياط في الجبهة"، خرجوا ضمن وفد رسمي صهيوني في جولة إلى كندا، لإلقاء محاضرة أمام الطلاب اليهود في تلك الجامعة الكندية، لسماع شهاداتهم عما يحصل من مواجهات عسكرية في قطاع غزة، والتعامل مع المنظمات الفلسطينية المسلحة".

وأشارت إلى أنه "قبل أيام من تنفيذ هذه الفعالية في الجامعة، بدأت مجموعة من حركة المقاطعة العالمية (بي دي اس) جهودا حثيثة لإلغاء المحاضرة، ومع بدء المحاضرة وصل خمسمائة من المتظاهرين وطالبوا بإلغائها، حيث تم استدعاء الشرطة المحلية التي أوقفت بعض المتظاهرين، عقب اندلاع حالة من الاشتباكات والشجارات بين معارضي ومؤيدي الصهاينة".

وأكدت أنه "في النهاية تم عقد المحاضرة، لكن متظاهرين نجحوا في اقتحام القاعة، وصرخوا "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، كما تظاهر المئات خارج الصالة الكبرى في الجامعة".