قتل لاجئ روهنجي وأصيب اثنان آخران في انفجار لغم أرضي على الجانب الميانماري من الحدود على طول طريق باندربان، مساء الخميس الماضي.

ونقلت "وكالة أنباء آراكان" عن قائد كتيبة "بي جي بي"، العقيد علي حيدر، أن مجموعة من اللاجئين رصدت الجثة والرجلين الجريحين اللذين يرقدان بالقرب من العمود رقم (39) في باندربان.

وقال: "المجموعة كانت في طريقها للعودة إلى مخيم كوتوبالونغ".

وقد تم تحديد هوية المتوفى على أنه عبدالحميد (32 عامًا)، بينما كان المصابان محمود الحق (26 عامًا)، وحبيب الرحمن (25 عامًا)، مضيفًا أن جميعهم من مخيم كوتوبالونغ في كوكس بازار.

وقال حيدر: نشتبه في أنهم وقعوا ضحية انفجار لغم أرضي داخل ميانمار، حيث إن الجرحى يحملون علامات على أنهم وقعوا ضحية لانفجار الألغام الأرضية.

وتوفي 5 من لاجئي الروهنجيا في 4 حوادث انفجارات لغم أرضي في نفس المنطقة خلال الأشهر الستة الماضية، حسبما قال المسؤول العسكري.

وقال مسئول في "BGB"، طلب عدم الكشف عن اسمه: إن قوات أمن ميانمار تضع بانتظام الألغام على طول منطقة غمدوم التي يستخدمها لاجئون من الروهنجيا بانتظام للتنقل.

من جانبها، اعتقلت السلطات في ميانمار نحو 100 شخص من مسلمي الروهينجا، كانوا يحاولون الخروج من ولاية أراكان غرب البلاد، والتي تشهد منذ أكثر من عامين حملة عسكرية يقودها الجيش الحكومي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الأقلية المسلمة.

ونقلت وكالة أنباء أراكان، السبت، عن مصادر لم تسمها، أن السلطات في ميانمار ألقت القبض على ما يزيد على 96 مسلما من الروهينجا، الجمعة، بالقرب من شاطئ شانجثار في منطقة أيياروادي (جنوب غرب)، وهو يحاولون الوصول إلى مدينة يانغون (جنوب شرق) العاصمة التجارية.

من جانبه، توقع الناشط الروهنجي "سو ثو مو" أن تقوم حكومة ميانمار بتوجيه الاتهام إلى المعتقلين الروهينجا بوصفهم متسللين غير قانونيين من بنجلاديش.

وأكد للوكالة ذاتها أن "تهديد الإبادة الجماعية لا يزال مستمرا بالنسبة للروهينجا المتبقين في أراكان".

وتحظر حكومة ميانمار على المسلمين الروهينجا التنقل داخل ولاية أراكان كما تحظر تماما الخروج من الولاية إلى الولايات الأخرى.

ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار وميليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينجا في إقليم أراكان (راخين).

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعدُّ حكومة ميانمار الروهينجا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".