لقي مدير البحث الجنائي بمديرية المنصورة في عدن جنوب اليمن، اليوم الأحد، مصرعه برصاص مجهولين.

وقال مصدر في السلطة المحلية بمدينة عدن ، بأن "مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على مدير البحث الجنائي في مديرية المنصورة، الرائد صلاح الحجيلي، أثناء تواجده أمام منزله في حي العيادات بالمديرية ذاتها".

وأضاف أنه جرى إسعاف الرائد الحجيلي إلى مستشفى صابر، القريب من موقع الحادث، إلا أنه توفي.

وكان الحجيلي نجا في 25 يناير 2016، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زُرعت في سيارته.

وفي سياق متصل، أعلنت القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، مساء أمس السبت، مقتل وإصابة 26 عنصرا من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في مواجهات دارت الساعات الماضية بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة في الجيش اليمني، عن مصادر إن "جثث 12 قتيلا من الحوثيين وصلت، السبت، إلى مستشفيات صنعاء، لقوا مصرعهم في تصدي القوات المشتركة لهجمات على مناطق جنوب الحديدة".

وأضافت أن "جثة أحد المسلحين الحوثيين و13 جريحا نقلوا، أول أمس الجمعة، إلى مستشفيات متفرقة في الحديدة، بعد تصدي القوات لهجوم شنته الجماعة على التحيتا (جنوب الحديدة)".

وأشارت إلى "إصابة القيادي أبو نصر اللاحجي، مسؤول زراعة الألغام في جبهات الحديدة، بجراح بليغة أثناء محاولته التسلل لزراعة الألغام في حيس (جنوب شرقي الحديدة)".

وقال أصيل السقلدي، مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة (تابعة للجيش اليمني): إن هجوماً عنيفاً شنته مليشيات الحوثي على مواقع سيطرة القوات المشتركة في مناطق مختلفة جنوبي الحديدة وخصوصاً بمديرية التحيتا، في محاولة للسيطرة عليها.

وأضاف أن القوات المشتركة تمكنت من صد الهجوم وكبدت عناصر الحوثي خسائر فادحة، سقط خلالها أكثر من 12 شخصًا وإصابة 13 آخرين، نقلًا عن مصادر طبية من داخل مستشفيات الحديدة.

ولم يشر السقلدي ما إن كان الهجوم قد خلف قتلى ومصابين في صفوف القوات الحكومية من عدمه.

ومن جهة اخرى, أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عن إنهاء قواتها "تمردا لمليشيا مسلحة" في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء.

وذكرت اللجنة الأمنية في المحافظة، في بيان أصدرته الجمعة، أن مجموعة من "عناصر خارجة عن النظام والقانون بزعامة المدعو هادي مثنى، شنت سلسلة هجمات وأعمال تخريبية في منطقة العرقين بمديرية الوادي، بما في ذلك أعمال حرابة وقطع الخط الدولي مأرب-حضرموت والاستهداف المباشر للنقاط الأمنية والعسكرية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، واستهداف ونهب وإحراق سيارات وناقلات المواطنين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين".

وأوضح البيان أن "المسلحين كانوا يسعون إلى التمركز على الخط الدولي مأرب-حضرموت والتمترس في مواقع على الطريق العام بغية الإضرار بالمصالح العامة، مستخدمين السلاح والعنف والفوضى، والخاصة بزعم أن لهم مطالب لدى الدولة".

وشدد البيان على أن قوات الأمن والجيش قامت بواجباتها وتعاملت مع هؤلاء المسلحين "على مستوى عال من الحرص والحيطة والمسؤولية"، على الرغم من أنهم حاولوا "التستر وسط التجمعات السكنية والاحتماء بالمدنيين من أجل خلط الأوراق وإشعال الفتن والفوضى وتوسيع رقعة المواجهات وتوريط الأبرياء".

وذكر البيان أن "قوات الأمن نجحت في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة وضبطت عددا من هؤلاء العناصر، فيما لا تزال عملية ملاحقة الفارين مستمرة لإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة".

وتسيطر جماعة "الحوثي" على مركز محافظة الحديدة الذي يحمل ذات الاسم، بالإضافة إلى ميناء المدينة الإستراتيجي، فيما تسيطر القوات المشتركة على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.