اعتقلت قوات الاحتلال ، فجر اليوم، 10 مواطنين، عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد بيان لجيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء ، بأن قواته اعتقلت 10 فلسطينيين من الضفة الغربية، ممّن وصفهم بـ "المطلوبين"؛ بزعم ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد أهداف ضد دولة الاحتلال.

وزعم البيان العثور على وسائل قتالية خلال تفتيش منازل المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة).

وطالت الاعتقالات -وفق ناشطين فلسطينيين- مواطنًا من مخيم "بلاطة" للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة نابلس (شمالا)، وآخر من بلدة "بلاطة" المجاورة، ومواطنين من بلدة "كفر قليل" جنوبي نابلس.

كما طالت الاعتقالات مواطنًا من مخيم "عقبة جبر" للاجئين جنوب أريحا (شرقا)، وآخر من مدينة رام الله (شمالا) وثلاثة من بلدة "دير أبو مشعل"، ومواطنا من بلدة "بيتونيا" غربي رام الله.

وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير راغب عليوي في مدينة نابلس، وهو أحد منفذي عملية "إيتمار"، ومنزل الأسير محمد عصام كركور وعاثت بداخله خرابًا في بلدة "عتّيل" شمال طولكرم (شمالا)، كما اقتحمت منزل الشقيقين محمد ومهند الرفاعي في "عناتا" شمال شرق القدس المحتلة، إضافة لاقتحام بلدة "يعبد" جنوبي جنين (شمالا).

واندلعت مواجهاتٍ بين الشبّان وقوات الاحتلال في حيْ "النقار" بمدينة قلقيلية (شمالا).

وفي مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات في مخيم "شعفاط" للاجئين في القدس المحتلة، بعد دهم منزل يعود لعائلة خشان بالمخيم.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال تذكر في بيانها الاعتقالات التي تحدث في الضفة الغربية فقط ولا تتطرق لتلك التي تُجريها في القدس المحتلة وضواحيها.

ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين لـ 5700 معتقل بينهم 230 طفلا و48 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

كما وثق مركز فلسطيني استشهاد 43 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الشهر الماضي، منهم 38 شهيداً في غزة غالبيتهم في العدوان الأخير.

وقال مركز القدس في إحصائية صادر عنه، اليوم الاثنين: ارتقى من الشهداء الـ 43 ثلاثة من الخليل، وآخر أسير من جنين استشهد في سجون الاحتلال، وشهيد من القدس، في حين استشهد 38 شهيداً في غزة غالبيتهم في القصف الصهيوني على القطاع نتيجة التصعيد الذي تلا عملية اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا.

وأضاف المركز أن عدد الشهداء منذ إعلان ترمب القدس عاصمة دولة الاحتلال، في السادس من ديسمبر عام 2017، إلى 526 شهيدا في مختلف أنحاء الوطن، منهم 111 طفلاً، و22 سيدة و6 من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين ارتقى 28 شهيداً من عناصر المقاومة خلال الإعداد والتجهيز، و108 شهداء نتيجة القصف الإسرائيلي، كما ارتقى 13 أسيرًا في سجون الاحتلال، واستشهد الغزيّ فادي البطش بعملية اغتيال في ماليزيا.

وأوضحت الدراسة الإحصائية التي أعدها المركز، أن شهداء مسيرات العودة على حدود غزة الشرقية والتي انطلقت بتاريخ 30/3/2018 بما يصادف يوم الأرض، ارتفع عددهم حتى نهاية آب لعام 2019 إلى 258 شهيداً، منهم صحفيان، وأربعة من عناصر الطواقم الطبية.

ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد 11 طفلاً في المدّة التي تلت إعلان ترمب القدس عاصمة دولة الاحتلال حتى تشرين الآخِر 2019، أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشرة، منهم 69 طفلاً ارتقوا خلال قمع الاحتلال لمسيرة العودة الكبرى المستمرة على حدود قطاع غزة، وسجل المركز استشهاد 3 أجنّة في بطون أمهاتهم خلال قصف الاحتلال على قطاع غزة.

وارتقى 13 أسيراً بعد اعتقال جيش الاحتلال لهم، ما يرفع شهداء الحركة الأسيرة من عام 1967 إلى 223، آخرهم الأسير سامي أبو دياك من جنين، وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 40 جثماناً للشهداء منذ إعلان ترمب.