أعربت منظمات مدنية تابعة لأقلية "كارين" في ميانمار، أمس الإثنين، عن تأييدها للتحقيق الدولي في الإبادة الجماعية حيال أقلية الروهينجيا، ومحاسبة المسئولين عنها.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن 48 منظمة منضوية تحت رابطة "كارين" العالمية.

وينحدر شعب كارين من أصول مغولية، ويعيش في إقليم كارين على الحدود مع تايلاند.

وأكد البيان دعم شعب الـ"كارين" للدعوى التي رفعها مسلمو آراكان لدى محكمة العدل الدولية، ضد جيش ميانمار، بتهمة الإبادة الجماعية، وترحيبه بقرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق حول أعمال العنف الممنهجة ضد الروهينجيا.

واعتبر البيان تلك الخطوات القانونية رسالة واضحة للقيادة العسكرية لميانمار، بأنه لا حصانة لهم بعد الآن من المساءلة.

وأشار إلى أن شعب كارين تعرض لاضطهاد ممنهج من قبل الجيش الميانماري على مدار عشرات الأعوام.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على جيش ميانمار؛ لإيقاف عملياته تجاه الأقليات في البلاد.

ونزح عشرات الآلاف من هذه أقلية كارين من موطنهم، جراء المعارك بين الانفصاليين والجيش في التسعينات، ولجؤوا إلى تايلاند.

ووفق أرقام المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، يقيم نحو 98 ألف لاجئ في 9 مخيمات في الجانب التايلاندي من الحدود، معظمهم من إثنية كارين.

من جانبها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء: إن الحكومة البنغالية تعيق حصول أطفال مسلمي أقلية الروهينجيا اللاجئين في البلاد، على التعليم.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة، تحت شعار "ألسنا بشرا؟ رفض تعليم أطفال اللاجئين من مسلمي أراكان في بنجلاديش"، وهو مالم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من السلطات البنغالية.

وأوضح التقرير أن بنجلاديش أخلت بحقوق أطفال اللاجئين الروهينجيا، البالغ عددهم 400 ألف لاجئ، المتعلقة بحصولهم على التعليم.

وأفاد بأن السلطات البنغالية متأخرة في المصادقة على مناهج تعليمية غير رسمية، خاصة بأطفال اللاجئين الروهينجيا، أشرفت على إنجازها منظمات حقوق الإنسان الدولية.

وأضاف أنه ليس بمقدور هؤلاء الأطفال اجتياز الامتحانات الوطنية، وتلقي التعليم في المدارس الإعدادية، بالرغم من مصادقة الجهات المسئولة على البعض من تلك المناهج.

وأشار إلى إغلاق السلطات البنجالية لبعض المدارس المؤقتة، التي افتتحها أساتذة متطوعون في مخيمات اللاجئين، بهدف تعليم الأطفال.

كما أعلن أن نحو 300 طفل روهينجي ممن يعيشون في مخيمات اللاجئين ببنجلاديش، لم ينهوا مراحل التعليم الأولية، وأن ذلك سيؤثر كثيرا على مستقبلهم.

وأوضح أن ميانمار ضغطت بقوة، كي لا توافق على المناهج التعليمية غير الرسمية الخاصة بأطفال مسلمي أقلية الروهينجيا.

ودعا التقرير، بنجلاديش إلى التراجع عن منع أطفال الروهينجيا من الحصول على التعليم، لأن ذلك سيؤثر عليها سلبا في المستقبل، وأن عدم اندماج هؤلاء في المجتمع سيؤدي إلى تخريبه.

ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينجيا في إقليم أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.