اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني، أمس الثلاثاء، منتهى أمارة، ابنة شقيقة رئيس الحركة الإسلامية بالقدس، الشيخ رائد صلاح، أثناء أدائها الصلاة في المسجد الأقصى.

وأظهر شريط فيديو، التقطه أحد المصلين، عناصر من شرطة الاحتلال الصهيوني وهم يحيطون بالسيدة الفلسطينية، وهي تؤدي الصلاة بالقرب من مصلى باب الرحمة، في الناحية الشرقية من المسجد الأقصى.

اعتقل جنود الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، الفتاة #منتهى_أمارة، ابنة شقيقة الشيخ #رائد_صلاح، من أمام باب "المجلس"، أحد أبواب #المسجد_الأقصى المبارك. pic.twitter.com/SdNoGGsfjm

— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) July 25, 2018

وحاول أحد عناصر شرطة الاحتلال الحديث معها، وهي تؤدي الصلاة، ثم قام عناصر الشرطة بوقفها بالقوة عن الصلاة واعتقالها.

واحتجت "أمارة"، على وقفها من أداء الصلاة، وقالت للشرطي:" ماذا فعلت؟ أنا لم أضايق أحدا".

ثم قام عناصر من الشرطة باعتقالها، وسط احتجاجات مصلين وجدوا في المكان، فيما قالت أمارة:" لن ننحني ولن ننكسر فالأقصى لنا".

الصورة

الصورة

 

وسبق لشرطة الاحتلال أن اعتقلت أمارة، أكثر من مرة في المسجد الأقصى، خلال السنوات الماضية، وتم إبعادها أكثر من مرة لفترات متفاوتة عن المسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن شرطة الاحتلال اعتقلت السيدة منتهى أمارة، وأيضا الفتى مجد قبها، من قرية برطعة، العربية داخل القدس، أثناء أدائه الصلاة عند مصلى باب الرحمة".

الصورة

وأعاد المصلون، فتح باب الرحمة، للصلاة مطلع العام الجاري، وسط احتجاجات الشرطة وحكومة الاحتلال.

وفي يوم 24 نوفمبر الماضي، دانت محكمة الاحتلال العليا في مدينة حيفا، الشيخ رائد صلاح بـ "التحريض على الإرهاب، ودعم تنظيم محظور".

وسبق أن صدر حكم مع وقف التنفيذ بحق الشيخ صلاح بتهم مشابهة، وهذا يعني إمكانية صدور حكم بالسجن الفعلي عليه بعد إدانته، حسبما ذكر موقع "واللا" العبري.

ونسب موقع "واللا" إلى محامي الشيخ صلاح، تصريحات سابقة، قال فيها إن "أقواله حرفت عند ترجمتها وأخرجت عن مقصدها بشكل متعمد".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتستهدف فيها الشيخ صلاح بسبب نشاطاته، فسبق أن سجن عدة مرات، آخرها عام 2017، قضى منها 11 شهرًا في عزل انفرادي، بعدها تم الإفراج عنه بقيود مشددة، شملت إبعاده عن بيته ومدينته أم الفحم.

كما فرض عليه السجن المنزلي ومنعه من التواصل مع أحد باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى والثانية، ثم أحيل لاحقا للحبس المنزلي في مدينته أم الفحم، في 31 ديسمبر 2018، وبقي على هذه الحالة حتى محاكمته الأحد.

ومنعت سلطات الاحتلال، خلال فترة السجن المنزلي، الشيخ من أداء صلاة عيد الأضحى في شهر أغسطس الماضي، ونقلت وسائل إعلام عن أحد محاميه قوله إن السلطات الصهيونية تسعى إلى تغييب رائد صلاح بدعوى أنه يشكل خطرًا لتأثيره على العالم العربي والإسلامي بأي تصريح يصدر منه.

وتعتبر الحكومة الصهيونية، الشيخ صلاح، الملقب فلسطينيا بـ"شيخ المسجد الأقصى"، أحد الزعماء العرب المحرضين على "العنف"، من وجهة نظرها.