بعد ليلة دامية أمس الجمعة، شهدت ساحة التحرير اليوم السبت, تجمعات كبيرة، وذلك بعد انضمام "رجال دين" وصلوا من مقامات شيعية في البلاد.

وقالت مصادر طبية وأمنية نقلَا عن "رويترز" إن عدد القتلى وصل إلى 19 شخصًا، بينهم 3 من رجال الشرطة، وإن عدد القتلى مرشح للارتفاع، في الوقت الذي أكد فيه متظاهرون استمرار سماع دويّ الرصاص في المنطقة.

وأضافت المصادر أن أكثر من 70 شخصًا آخرين أصيبوا قرب موقع الاحتجاج الرئيسي في وسط بغداد، بعد مرور أسبوع على إعلان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الاستقالة إثر شهرين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ونوّهت المصادر أنه في وقت سابق الجمعة لقي 16 متظاهرًا مصرعهم، في إطلاق مسلحين النار على المحتجين قرب ساحة الخلاني وجسر السنك في بغداد.

وأكد شاهد عيان لقناة "الحدث" أن المتظاهرين ألقوا القبض على 3 من مطلقي النار في بغداد.

 

احتجاجات العراق.. مقتل 13 متظاهراً برصاص مسلحين في بغدادhttps://t.co/nUi2oOn0zl#بغداد #العراق #مظاهرات_العراق pic.twitter.com/DjTO0zzC9z

— صحيفة تواصل (@twasulnews) December 6, 2019

قتلى بين المتظاهرين وسط بغداد برصاص مسلحين مجهولين
أكدت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر طبية عراقية، مقتل 6 متظاهرين برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد#العراق #بغداد #احتجاجات_العراق#RT_Arabic #viral #video #Viralvideos #explore #explorepage pic.twitter.com/9Q5UHXvBXr

— RT Arabic (@RTarabic) December 6, 2019

من جهتها أعلنت "سرايا السلام" إلقاء القبض على أحد المسلحين الذين أطلقوا النار على المتظاهرين في بغداد، مضيفةً أنه ينتمي إلى حزب الله العراقي.

كما قال شاهد عيان لـ"الحدث": إن المتظاهرين تعرضوا لحالات طعن في جسر السنك وساحة الخلاني، مضيفًا أن مسلحين مجهولين ألقوا قنابل مولوتوف على المتظاهرين في ساحة الخلاني.

واتهم المتظاهرون مسلحين مجهولين يستقلون شاحنات صغيرة باستهدافهم؛ لطردهم من مرأب بطوابق عدة كانوا يسيطرون عليه، قرب جسر السنك القريب من ساحة التحرير.

وحذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق من انفلات الوضع الأمني في ساحة الاحتجاج وسط بغداد؛ ما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية.

وتطالب القوات الأمنية بتحمل مسئوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن إلى ساحات التظاهر في بغداد.

وكان المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، قال في وقت سابق، الجمعة، إنه يجب اختيار رئيس الوزراء الجديد في العراق دون تدخل خارجي، وذلك بعد أسبوع من إعلان عادل عبدالمهدي استقالته من رئاسة الحكومة.

وقُتل ما لا يقل عن 460 شخصًا وجُرح الآلاف خلال المظاهرات المستمرة منذ نحو شهرين، وفقًا لأحدث تقارير المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان.

واندلعت المظاهرات في بداية شهر أكتوبر الماضي، ضد الفساد وضعف الخدمات، وارتفع سقف مطالب المحتجين ليشمل المطالبة بإصلاح شامل للنظام السياسي.

وتركزت المظاهرات إلى حد كبير في المحافظات ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب وفي العاصمة بغداد.