بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)

يا جماهيرنا المرابطة المسلمة..

أنتم اليوم على موعد مع قدر الله سبحانه النافذ في اليهود وأعوانهم، بل أنتم جزء من هذا القدر الذي سيقتلع جذور كيانهم إن آجلاً أو عاجلاً بإذن الله سبحانه وتعالى.

إن مئات الجرحى وعشرات الشهداء الذين قدموا أرواحهم خلال أسبوع في سبيل الله من أجل عزة أمتهم وكرامتها, ومن أجل استعادة حقنا في وطننا رفعًا لراية الله في الأرض لهي تعبير صادق عن روح التضحية والفداء التي يتمتع بها شعبنا، والذي قضَّ مضاجع الصهاينة وزلزل كيانهم، والذي أثبت للعالم أن شعبًا يطلب الموت لا يمكن أن يموت.

لا بد أن يفهم اليهود، برغم قيودهم وسجونهم ومعتقلاتهم، برغم المعاناة التي يعانيها شعبنا في ظل احتلالهم المجرم، برغم شلالات الدماء التي تنزف كل يوم، برغم الجراح.. فإن شعبنا أقدر منهم على الصبر والثبات في وجه طغيانهم وغطرستهم؛ حتى يعلموا أن سياسة العنف ستقابل بأشد منها من أبنائنا وشبابنا لأنهم يعشقون جنات الخلد أشد مما يعشق أعداؤنا الحياة الدنيا.

لقد جاءت انتفاضة شعبنا المرابط في الأرض المحتلة؛ رفضًا لكل الاحتلال وضغوطاته.. رفضًا لسياسة انتزاع الأراضي وغرس المستوطنات.. رفضًا لسياسة القهر من الصهاينة.. جاءت لتوقظ ضمائر اللاهئين وراء السلام الهزيل.. وراء المؤتمرات الدولية الفارغة.. وراء مصالحات جانبية خائنة على طريق كامب ديفيد.. وأن يتيقنوا أن الإسلام هو الحل وهو البديل.

ألا يعلم كل المستوطنين المستهترين أن شعبنا عرف - ويعرف طريقه – طريق الاستشهاد وطريق التضحية, وأن شعبنا جواد كريم في هذا الميدان، ولن تُجدي معهم سياسة العسكريين والمستوطنين، وستتحطم كل محاولاتهم لإذابة شعبنا وإبادته برغم رصاصهم وبرغم عملائهم وبرغم مخازيهم.

وليعلموا أن العنف لا يولد إلا العنف، وأن القتل لا يولد إلا القتل، وصدق القائل: "وأنا الغريق فما خوفي من البلل".

ولصهاينة المجرمين..

ارفعوا أياديكم عن شعبنا، عن مدننا، عن مخيماتنا، عن قرانا.. معركتنا معكم معركة عقيدة ووجود وحياة.

وليعلم العالم أن اليهود يرتكبون الجرائم النازية ضد شعبنا، وأنهم سيشربون من نفس الكأس.

(ولتعلمن نبأه بعد حين)

حركة المقاومة الإسلامية

14-12-1987م