واصلت قوات الانقلاب حملة مداهمات واسعة على بيوت المواطنين، لاعتقال الأبرياء وترويع أسرهم في عدد من المحافظات.

ففي البحيرة اعتقلت ميليشيات العسكر فى الساعات الأولى من صباح اليوم بمركز دمنهور، “ممدوح عبد العاطى رزق”، المحامي والمدافع عن سجناء الرأي، و”صالح النساج” الشاعر والأديب، و”أحمد الحلواني” المحكِّم العرفي المعروف بدمنهور.

وفى الدقهلية، اعتقلت قوات الانقلاب 25 من طلاب جامعة الأزهر من سكنهم الطلابي بتفهنا الإشراف، التابعة لمركز ميت غمر، دون سند من القانون، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن، منذ الأحد الماضي، بما يعكس استمرار نهجها في التنكيل بطلاب جامعة الأزهر واستمرار جرائمها ضد الإنسانية .

كما اعتقلت 9 مواطنين  بمركزي منيا القمح وبلبيس والقرى التابعة لهما، أمس الاثنين، بعد ترويع النساء والأطفال فى مشهد بربرى، وحطمت أثاث المنازل وسرقت بعض المحتويات، قبل أن تعتقل 4 مواطنين من قرية النعامنة التابعة لمركز منيا القمح.

كما اعتقلت 5 آخرين من قرى مركز بلبيس، بينهم “مدرسان” و”طبيب” من قرية سلمنت و”مدرس” من الزوامل و”عامل” في مصنع الأدوية ميباكو من قرية أنشاص.

ولم تتوقف جرائم العسكر اليوم على اعتقال الأبرياء، بل تتواصل جريمة الإخفاء القسري بحق الدكتور «عبد الحميد زغلول»، البرلماني السابق وعضو مجلس الشعب ببرلمان 2005 عن مركز رشيد، في الإسكندرية بعد اعتقاله منذ يوم 23 نوفمبر الماضي من منزله، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كان «زغلول»، قد أعلن عن اعتزاله العمل السياسي عقب ثورة 25 يناير، واهتم بمهنته كطبيب ليقدم خدماته للمواطنين من زاوية مهنية، حتي تم اعتقاله يوم 23 نوفمبر 2019 .

وتطالب أسرة الدكتور «عبد الحميد زغلول» بسرعة الكشف عن مكان احتجازه، ورفع الظلم الواقع عليه، وسرعة الإفراج عنه، ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

وتواصل عصابة العسكر بالقليوبية جريمة إخفاء الشاب “عاطف سيد علي صابر سنجر”، البالغ من العمر 21 عامًا، من أبناء مدينة أبو زعبل بمحافظة القليوبية، وذلك منذ إخلاء سبيله بتدابير احترازية على ذمة القضية رقم 502، في 27 يناير 2019 عقب وصوله لمركز الخانكة.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الشاب فى 2015، ولفقت له اتهامات ومزاعم فى القضية الهزلية رقم 502، والتي كان يُجدد حبسه على ذمتها حتى صدور قرار إخلاء سبيله فى يناير الماضي، ليتم إخفاؤه واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وحمَّلت أسرة الضحية مسئولية سلامته لوزير داخلية الانقلاب، وناشدت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه.

وفي سياق مواز جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة برفع الظلم الواقع على السيدة علا، ابنة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى، التى يحتفل ذووها بيوم ميلادها للعام الثالث وهى داخل سجون الانقلاب، منذ اعتقالها فى 30 يونيو 2017، مع زوجها حسام خلف بتهم ملفقة، بينها الزعم بالانضمام لجماعة محظورة والتمويل .

ونقلت ما كتبته ابنتها آية حسام: “كل سنة وأنتِ طيبة يا أمى.. بتقضى عيد ميلادك التالت فى حبس انفرادي في زنزانة “متر فى متر” من غير حد معاكي، ولا نور، ولا أكل، ولا نضافة، ولا أى شيء يؤنسك أو يهون عليكِ.

وتابعت “أنا مش بكتب عنك كتير لكن مش علشان نسياكى… لكن علشان مبقاش عندى كلام أقوله، مفيش كلام يوصف الظلم والقهر اللي بيحصلك ومفيش كلام هيوصف إنت قد ايه وحشانى”.

كما أعلنت حركة نساء ضد الانقلاب عن تضامنها الكامل مع إضراب الـ10 معتقلات بسجن القناطر، ودعت الجميع إلى التضامن معهن حتى يحصلن على حقوقهن.

وأضافت “كل اللى أقدر أعمله إنى أدعيلك كل يوم وفى كل ركعة، واحتسب الثواب عند ربنا.. بس بجد تعبت ومش قادرة أتخيل إنت عاملة إيه بعد ما رجعنا تانى التجديدات كل ٤٥ يوم.. مفيش طريقة نطمن عليك ولا نعرف عنك حاجة.. ولا حد بيقدر يزورك ولا حتى يوصلك حاجة تعرفك إننا بتفكر فيكى” .