قالت منظمة اليونيسيف: إن أكثر من 200 ألف شخص فرُّوا من ديارهم في شمال غرب سوريا، على متن حافلات وشاحنات وسيارات خلال الأسابيع الأخيرة، وسط قصف جوي وبري مكثف من قبل القوات السورية.

وأضافت أن أكثر من خمسمائة طفل سوري قتلوا أو أصيبوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري شمال غربي البلاد، وأن نحو 65 طفلاً قتلوا وجرحوا خلال الشهر الجاري.

وأضافت اليونيسيف أن أكثر من 130 ألف شخص، بينهم 60 ألف طفل نزحوا من معرة النعمان ومناطق أخرى جنوبي إدلب نتيجة العمليات العسكرية.

وحذرت المنظمة من الأوضاع المأساوية للنازحين والتي قد تودي بحياة الأطفال أو تعرضهم للمرض، مطالبة بضرورة وصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة مئات الآلاف منهم.

وقصفت القوات السورية محافظة إدلب الواقعة جنوب شرقي البلاد، التي تعد آخر معاقل للمعارضة المسلحة في البلد الذي تمزقه الحرب منذ 2011.

الصورة

وأدى الهجوم البري الذي بدأ الأسبوع الماضي إلى نزوح مزيد من السكان؛ حيث سيطرت القوات السورية على أكثر من 40 قرية صغيرة، وفقا للجيش  ونشطاء المعارضة، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

الصورة

وقالت "منسقو استجابة سوريا"، وهي جماعة إغاثية تنشط في شمال غرب سوريا: إن نحو 217 ألف شخص (216.732) فروا من ديارهم، وكثير منهم إلى غير جهة محددة، بينما توجه آخرون إلى الحدود التركية بحثا عن سلامتهم.

الصورة

وقالت الجماعة: إن النازحين فروا من حوالي 250 قرية وبلدة، مضيفة أن 252 مدنيًّا، بينهم 79 طفلاً، قتلوا نتيجة للعنف.

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت قبل بدء الهجوم البري الخميس الماضي أن حوالي 60 ألفًا من سكان إدلب نزحوا بالفعل منذ أن بدأت حملة القصف الحكومية أواخر الشهر الماضي.

وفي السياق ذاته قال الدفاع المدني السوري: إنه وثق مقتل نحو 150 شخصًا في ريف إدلب بينهم نحو 35 طفلاً و30 امرأة و3 متطوعين في صفوفه منذ بداية الشهر الجاري.

وأضاف الدفاع أن قوات النظام وروسيا شنَّت أكثر من سبعمائة غارة جوية على بلدات ريف إدلب وقصفتها بأكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة قذيفة وصاروخ.

يُشار إلى أن الحملة العسكرية الحالية على إدلب هي أول هجوم كبير لقوات النظام منذ اتفاق زعماء تركيا وروسيا وإيران بأنقرة في سبتمبر الماضي على خفض التصعيد بالمحافظة، بعد حملة استمرت شهورًا، وقد أجبرت خمسمائة ألف مدني على الأقل على النزوح.

ودشَّن ناشطون هاشتاج #إدلب_تحترق وثقوا فيها فيديوهات وصورًا لقصف إدلب ومعاناة الآلاف من التهجير والنزوح خارج إدلب.

 

#ادلب_تحترق
أنعدم النصير يا ناصر المظلومين من لهم غيرك يالله ؟ قلت الحيلة وقوي العدو وبعد المستغيث الله فقوي ضعيفهم واربط على قلوبهم وانصرهم على عدوهم pic.twitter.com/BEGV9uGAGr

— ﮼المُعنَّـى،الّْــقْحّطّـآنِــي (@2228980Sss) December 26, 2019

#ادلب #ادلب_تحترق
يارب فرجا قريبا يا كريم يا منان https://t.co/L3sPROqQql

— محمد حماد (@hamadahammad79) December 26, 2019

#ادلب_تحترق https://t.co/Mzo3fyT42V

— صمت البركان (@maromiro7910) December 25, 2019