استهدف تفجير انتحاري مساء الجمعة مسجدًا في جنوب غرب باكستان خلال صلاة العشاء؛ ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة 19 آخرين بجروح، وفق مسئولين.

ووقع التفجير في إحدى ضواحي كويتا، كبرى مدن إقليم بلوشستان. وتناثر الحطام وشظايا الزجاج داخل المسجد.

وقال فدى محمد الذي كان يشارك في الصلاة: إن نحو 60 شخصًا كانوا موجودين وقت الهجوم في المسجد الواقع بمنطقة مكتظة.

وطالت شظايا الانفجار الصف الأول للمصلين بعد دقائق على بدء الصلاة، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس.

وقال محمد: "كان انفجارًا عنيفًا، بدأ المصلون يصرخون ويركضون في كل مكان، العديد منهم أصيبوا بجروح خلال التدافع".

وأكد قائد شرطة إقليم بلوشستان محسن حسن بات حصيلة القتلى لوكالة فرانس برس، مضيفًا أن "19 شخصًا لا زالوا يتلقون العلاج، ثلاثة إلى أربعة منهم في حالة حرجة".

وقال وزير داخلية حكومة الإقليم ضياء الله لانغو في حديث للصحفيين: إن التحقيقات التي أجراها خبراء المتفجرات أفادت بأن انتحاريًّا نفذ الهجوم.

وأكد متحدث باسم حكومة الإقليم أن التفجير نجم عن هجوم انتحاري.

وتبنى تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية داعش الهجوم، وفق موقع "سايت" الذي يرصد الحركات المتطرفة.

وكتب متحدث عسكري باكستاني على "تويتر" أن عناصر تابعة للجيش وصلت المسجد وفرضت طوقًا أمنيًّا حول المنطقة.

ويأتي الهجوم بعد يومين على انفجار دراجة نارية مفخخة استهدفت قوات تابعة للجيش؛ ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين في سوق مزدحم في كويتا.

وتعدّ بلوشستان أكبر الأقاليم الباكستانية وأكثرها فقرا، وله حدود مع أفغانستان وإيران.

وتنشط في الإقليم حركات التمرد الانفصالي والإسلامي والمذهبي، ويتكرر وقوع الهجمات رغم انخفاض وتيرة العنف بشكل كبير في أماكن أخرى في باكستان.

وفي مايو 2019، أسفر تفجير في مسجد بمدينة كويته، عن مقتل شخصين، بينهما الإمام، وإصابة 28 من المصلين.