اقتحمت ميليشيات العدو الصهيوني، فجر الجمعة، باحات المسجد الأقصى واعتدت على مصلين.

وقال شهود عيان لمصادر صحفية: إن قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية اقتحمت المسجد الأقصى، واعتدت بالضرب على مصلين، ولاحقتهم حتى الأبواب.

وأضاف الشهود أن اعتداء عناصر الشرطة الصهيونية أدى إلى إصابات تمت معالجتها ميدانيًّا.

وتلبية لدعوة حماس للنفير لجمعة الفجر العظيم.. زحف الآلاف من المقدسيين مرابطين لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك قبل أن تهاجمهم قوات الاحتلال وتقمعهم؛ حيث أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد الأقصى، لتأكيد تمسكهم به، ورفضهم استمرار الاقتحامات الصهيونية إياه.

ومع انتهاء الصلاة، خرج المصلون وهم يرددون "الله أكبر"، قبل أن تقتحم قوات كبيرة من شرطة العدو المسجد الأقصى.

من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" اعتداء الشرطة الصهيونية على المصلين في الأقصى "سلوكًا وحشيًّا عنصريًّا".

وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة، في بيان له: إن "الاعتداء انتهاك فاضح لكل الأعراف والقوانين الإنسانية التي تكفل للناس الحق في العبادة".

وأضاف: "هذه الوحشية لشرطة الاحتلال لن تمنع أهل القدس من مواصلة صلاتهم ورباطهم في المسجد الأقصى".

وأكد أن الفلسطينيين "يخوضون معركة متواصلة دفاعًا عن هوية القدس ومستقبلها، وشعبنا لن يقبل في هذه المعركة إلا الانتصار".

من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، الجمعة: إنّ الاحتلال الصهيوني طامع في المسجد الأقصى.

وأضاف عكرمة أنّ الاحتلال الصهيوني "لا يروق له أن يتردد المسلمون على المسجد الأقصى"، واصفًا أنه "يغيظهم"، مشيرًا إلى أن وجود المصلين المسلمين رسالة للصهاينة على أنه لا مجال للاستيلاء على المسجد الأقصى.

وتابع: عدم تنازل المسلمين عن المسجد الأقصى يؤدي إلى تبخر أطماع الاحتلال الصهيوني؛ الذي يفتعل أحداثًا للدخول للمسجد؛ بحجة أن "هناك إخلالاً بالأمن".

وأشار إلى إصابات عولجت داخل باحات المسجد الأقصى، وآخرين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وبين أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أطلقت رصاصا مطاطيا، وغازا مسيلا للدموع، تسبب في إصابات بين المصلين.

واعتبر أن اقتحامات شرطة الاحتلال الصهيوني "ظالمة"، قائلاً: "الاقتحام ليس الأول وليس الأخير"، وإن الاقتحامات تؤكد أن المسجد الأقصى ليس مقدسًا لدى الاحتلال الصهيوني.

وكانت شرطة الاحتلال قد أغلقت باب "الأسباط"؛ لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد، فيما أعاقت دخول المصلين من باب "حطة".

وكان الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني توافدوا لصلاة الفجر اليوم، وازدحمت كافة الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس" وذلك تلبية لدعوات من أبناء وفعاليات القدس لأحياء فجر الجمعة.

ووفقا للقناة 12 الصهيونية: فإن شرطة الاحتلال تفاجأت من العدد غير المسبوق الذي وصل المسجد الأقصى لأداء صلاة فجر اليوم.

وفجر اليوم الجمعة انطلقت فعاليات "فجر الكرامة"، وهو شعارٌ أطلقه نشطاء مقدسيون لإحياء صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى، وتحديدا عند مصلى باب الرحمة، لإفشال مخططات الاحتلال التي تهدف إلى إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة قبل مرور عام على إعادة فتحه.

وقد أدى صلاة فجر الكرامة اليوم آلاف المصلين الذين توافدوا للمسجد الأقصى من كل البلدات.

لكن الاحتلال يأبى إلا أن ينغص على المقدسيين الذين خرجوا في مسيرة انطلقت من مصلى باب الرحمة باتجاه ساحات الأقصى وسط التكبيرات والهتافات.

ومع انتهاء الصلاة، خرج المصلون وهم يرددون "الله أكبر" قبل أن تقتحم قوات كبيرة من الشرطة المسجد.

وقالت الشرطة الإسرائيلية -في بيان- مع انتهاء الصلوات في الحرم القدسي، قام مئات المصلين بمسيرة احتجاجية، رددوا خلالها نداءات قومية، وانتهكوا النظام في المكان، وفضت قوات الشرطة المخلين بالنظام في الحرم القدسي.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة