قالت الأمم المتحدة، الخميس: إن عدد النازحين بلغ حوالي 48 ألفًا و800 شخص، جراء الاقتتال القبلي في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية.

جاء ذلك في تقرير لمكتب الشئون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان "أوتشا"، تلقت الأناضول نسخة منه.

وفي 30 ديسمبر 2019، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القبائل العربية وقبيلة المساليت الإفريقية بمدينة الجنينة (غرب)، على خلفية مقتل شخص قرب مخيم "كردينق" للنازحين.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 54 شخصا وإصابة 60 آخرين، ونزوح آلاف من مخيمات "كردينق1 و2، والسلطان، وباب الجنان، ودار السلام، ودار النعيم"، ما أدى إلى نشر تعزيزات عسكرية في المدينة وإعلان حالة الطوارئ.

وأضاف المكتب الأممي: "نزوح ما يقدر بنحو 48 ألفًا و800 شخص، حوالي 9 آلاف و820 أسرة، في الجنينة بسبب الاقتال القبلي".

وتابع "يعيش حوالي 45 ألفًا و52 نازحًا داخليًّا في المدارس والمباني العامة الأخرى، و3 آلاف و613 نازحًا يعيشون مع المجتمع المضيف، والبقية يعيشون في المباني المهجورة".

وأشار المكتب الأممي إلى أن 5 آلاف و488 شخصًا، عبروا الحدود إلى تشاد، بحثًا عن ملجأ في القرى القريبة الحدودية.

وأوضح أن "الشركاء في المجال الإنساني يقدمون المساعدة للمتضررين من العنف القبلي بين المساليت والعرب في الجنينة وما حولها، بولاية غرب دارفور (غرب)".

وتشمل المساعدة المقدمة "مواد غذائية وصحية، وكذلك المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH)، وخدمات الحماية".

وذكر "أوتشا" أن قادة النازحين داخليًّا أثاروا مخاوف مع السلطات المحلية بشأن الوضع الأمني في المخيمات، قائلين "إنهم لن يعودوا إلى أن يتم توفير الأمن".

وأشار إلى أن السلطات الحكومية أبلغت الشركاء في المجال الإنساني بأنهم أنشؤوا نقاطا أمنية، كما انتشرت قوات الأمن في المخميات.

وفي 5 يناير الجاري، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن الأطراف المعنية بأحداث مدينة "الجنينة"، توصلت إلى اتفاق التزمت من خلاله بوقف العدائيات وعدم اعتداء أي طرف على الآخر، والعمل على حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ويشهد إقليم دارفور منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.