بث الدفاع المدني السوري على فيسبوك مقطع فيديو يوثق لحظة إخراج طفلة على قيد الحياة من تحت أنقاض منزلها المدمر، جنوبي حلب نتيجة للقصف الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي.

وقال الدفاع المدني في وقت سابق إن طفلة وامرأة أصيبتا في القصف الجوي على محيط بلدة الزربة جنوبي حلب أمس الخميس.

وبحسب جمعية "منسقو الاستجابة في الشمال السوري" فقد قتل 313 مدنيا بينهم 100 طفل، وجرح 1843 آخرون، في حين نزح 382 ألفا و466 مدنيا يشكلون 67 ألفا و104 أسر منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أشارت المعلومات ذاتها إلى أن القصف استهدف خلال الفترة المذكورة 48 مسجدا و3 مراكز تابعة للدفاع المدني، و9 طواقم طبية، وسيارة إسعاف، و15 مبنى للخدمات الصحية، و11 مخيما للنازحين، و8 خزانات للمياه، و51 مدرسة، و14 سوقا.

وأول أمس الأربعاء، قتل 15 مدنيا وجرح 50 آخرون في قصف للنظام السوري على المنطقة شاركت فيه طائرات حربية روسية.

ومع استمرار تصعيد النظام، فإن المخاوف تتصاعد من نزوح 250 ألف مدني إضافيين من منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

ويعاني آلاف النازحين الذين وصلوا إلى المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية، من عدم توفر الخيام والبنية التحتية لإيوائهم، مما تسبب في معاناة كبيرة دفعت العديد منهم إلى افتراش الأرض أو السكن في ظل أقمشة مهترئة وسط البرد الشديد.

يذكر أنه في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

غير أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا يوم 17 سبتمبر/أيلول 2018 في مدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".

شاهد من هنا