شهدت مدينة لاهاي الهولندية، السبت، مظاهرة ضد قانون حظر النقاب، الذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس الماضي.

جرى تنظيم المظاهرة من قبل منظمات مدنية مختلفة، وغلب عليها الحضور النسائي؛ حيث شارك بها العشرات من الناشطات المسلمات وآخريات من ديانات أخرى. كما تضامن مع المتظاهرات عدد من الرجال.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات مكتوب عليها عبارات من قبيل "كيف سأكون حرة إذا لم تسمح لي بذلك" و"تريد رؤيتي لكنك ترفض الاستماع لي" و"حقي في الحرية يُغتصب".

وفي حديث للأناضول، قال المشارك في المظاهرة، البروفيسور توم زوارت، إن قانون حظر النقاب أثر سلبا على حياة المنتقبات.

وأضاف زوارت أن هؤلاء النسوة اضطروا إلى الانسحاب من المجتمع، وهذا بحد ذاته شيء سلبي، مردفا: "من الضروري إعادة القضية إلى الواجهة".

من جانبه، حذر مارتجين دي كونينغ، الأستاذ بجامعة "أمستردام"، من أن المحظورات قد تمتد لتشمل أمورا أخرى خاصة بالمسلمين مستقبلا، مؤكدا على ضرورة مكافحة هذا القانون.

وقال: "هناك عداء ضد المسلمات وتحقير لهن؛ لذلك يجب إثارة هذا الموضوع إعلاميا وسياسيا".

وفي أغسطس الماضي، دخل قانون حظر النقاب، الذي أثار جدلا واسعا في البلاد، حيز التنفيذ، بعد مصادقة مجلس الشيوخ الهولندي عليه.

ويحظر القانون ارتداء كل ما يخفي الوجه بالكامل في وسائل المواصلات العامة، ومنشآت التعليم والمستشفيات، والمقرات الحكومية العامة.

وردا على ذلك، أعلن رؤساء بلديات أمستردام (العاصمة) وروتردام (غرب) وأوترخت (وسط)، أنهم لا يفكرون بتطبيق القانون.