لقي 24 شخصا على الأقل مصرعهم في بوركينافاسو، فيما جرح 18 آخرون، الأحد، في هجوم استهدف كنيسة بروتستانية بقرية بانسي، شمالي البلد الإفريقي.

وأكد حاكم المنطقة، العقيد سالفو كابوري، حصيلة الضحايا، قائلا: إن 18 شخصا جرى اختطافهم في الهجوم الذي استهدف الكنيسة.

وبحسب ما نقلت الأسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين، فإن قس الكنيسة كان من بين من جرى قتلهم قبل إشعال النار في الكنيسة.

وقال المسئول في بلدية المنطقة، سيهانري بريغادي، إن ما يقرب من عشرين مسلحا نفذوا الاعتداء الدامي، مضيفا أنه شعر بألم كبير حين زار بعض الجرحى في المستشفى.

وأضاف أن المسلحين نهبوا الزيت والأرز من المتاجر وأجبروا الشباب الثلاثة الذين اختطفوا للمساعدة في نقلها على دراجاتهم النارية.

وقال مسئول أمني حكومي في دوري، شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن المسيحيين والمسلمين قُتلوا قبل إشعال النار في الكنيسة.

وفي 10 فبراير، اقتحمت جماعة متشددة بلدة سِبّة واختطفت سبعة أشخاص من منزل قسّ. وبعد ثلاثة أيام، وجد خمسة منهم قتلى ومن بينهم القسّ، في حين عثر على الشخصين الآخرين وهما امرأتان سالمتان، وفق مسؤول محلي.

كما لقي ما يقارب 700 شخص مصرعهم في بوركينافاسو، خلال السنوات الأربع الماضية، في هجمات إرهابية، وسط قلق متزايد من اضطراب منطقة الساحل.

في غضون ذلك، اضطر أكثر من 270 ألف شخص إلى الهروب من بيوتهم، أملا في النجاة بأرواحهم من الجماعات المتشددة.

وأعربت مديرة فرع منظمة "هيومن رايتس ووتش" في غرب إفريقيا، كورين دوفكا، عن قلقها إزاء العنف المتزايد تجاه المدنيين في بوكينافاسو.

وأضافت دوفكا أن مستوى العنف في البلد الإفريقي وصل درجة تدعو إلى القلق، قائلة إن القتلة يستهدفون الضحايا لعدة أسباب؛ أي بحسب دينهم أو علاقتهم بالسلطات.