توفي الثلاثاء الماضي، نعمة الله خان، رئيس بلدية كراتشي اكبر مدن باكستان، والذي عرف عنه نشاطه وعمله الدؤوب لخدمة بلاده.

والراحل من قيادات الجماعة الإسلامية في باكستان وعرض عليه الرئيس الباكستاني مناصب رفيعة بشرط ترك الجماعة إلا أنه رفض.

Abdul Ghaffar Aziz@AGAZIZ1

رئيس بلدية أكبر المدن الباكستانية كراتشي
الرجل الرباني و الذي قدم خدمات جليلة لمدينته و لشعبه السيد خان
في ذمة الله
إنالله وإنا إليه راجعون
أحبه معارضوه قبل أصدقائه
و ذلك لتفانيه و إخلاصه في الخدمة
عرض عليه الرئيس مشرف مناصب عليا شريطة أن يترك الجماعة الاسلامية لكنه رفض

عرض الصورة على تويتر

٣٩٦

٨:٥٣ ص - ٢٥ فبراير ٢٠٢٠

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

١٦٩ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

نبذة عن الجماعة الإسلامية ببكستان

والجماعة الإسلامية الباكستانية، أكبر الأحزاب السياسية الدينية معارضة وعلنية في البلاد، كما أنها ثامن جماعات مشهورة ظهرت في العالم الإسلامي في العصر الحديث، وتعود ملامح تأسيسها حين اجتمع في شهر 16 أغسطس سنة 1941، 75 رجلًا في لاهور من مختلف أنحاء البلاد بقيادة أبي الأعلى المودودي، وأسسوا الجماعة الإسلامية، وانتخبوا المودودي أميرًا لها.

وفي العام 1943 نقلت الجماعة الإسلامية مركزَها الرئيس من لاهور إلى دار السلام، وهي إحدى قرى مدينة بتهانكوت.

ومع إعلان قيام دولة باكستان في 28 من أغسطس 1947م، انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور، حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية بها، وفي يناير 1948م، بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر، ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق، وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي.

وظل المودودي يلح على مطالبة الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام بكراتشي في (ربيع الآخر 1367 هـ = مارس 1948م) تحت عنوان "المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي".

وبدأت الجماعة الإسلامية في الضغط على الحكومة ومجلس سن القوانين للموافقة على المطالب التي قدمها المودودي بجعل القانون الأساسي لباكستان هو الشريعة الإسلامية، وأن تقوم الحكومة الباكستانية بتحديد سلطتها طبقا لحدود الشريعة.

وحينما عجزت الحكومة عن الرد على تلك المطالب قامت في 4 من أكتوبر 1948م، باعتقال المودودي وعدد من قادة الجماعة الإسلامية، ولكن ذلك لم يصرف المودودي وبقية أعضاء الحركة من الاستمرار في المطالبة بتطبيق النظام الإسلامي، وأظهر الشعب تعاونه الكامل مع الجماعة في مطالبها حتى اضطرت الحكومة إلى الموافقة على قرار الأهداف الذي يحدد الوجهة الإسلامية الصحيحة لباكستان في  12 من مارس 1949م.

وبعد ذلك بنحو عام في  28 من مايو 1950م اضطرت الحكومة إلى إطلاق سراح "المودودي" وزملائه.

ومع بداية عام 1956م رضخت الحكومة لمطالب الشعب بإصدار دستور إسلامي للبلاد، ولكن ما لبثت أن أعلنت عن دستور جديد في 1963م.

أهداف الجماعة:

أهداف الجماعة:

1- نشر الكتب والرسائل وإصدار المجلات والجرائد.

2- تبليغ الدعوة وإيضاح غايتها بالمحادثات والاجتماعات الشخصية.

3- توسيع الدعوة بالخطب والمحاضرات وإقامة دور للمطالعة في القرى والحارات.

4- عقد الحفلات الأسبوعية وجعلها وسيلة إلى التربية العلمية والعملية للمتأثرين بالدعوة والعاملين لها. 

5- القيام بخدمة العامة و"اتخاذها وسيلة" إلى إصلاحهم الخلقي وإيقاظ الشعور الديني والسياسي فيهم.

6- الاهتمام بإصلاح المساجد والجوامع في الحارات والقرى.

7- العمل على إنقاذ العامة من ظلم الحكام وموظفي الحكومة وملاك الأرضي وأصحاب المصانع والمعامل وأشرار الناس وأوباشهم.

8- إقامة المدارس الابتدائية والثانوية لتُعنى بتربية الطلاب تربية خلقية مع التعليم.

9- إقامة المراكز لتعليم الأميين. 

10- الأخذ بأسباب النظافة وحفظ الصحة بالتعاون مع عامة أهالي القرى والحارات.

11- الخوض في الانتخابات وإعداد الناخبين لانتخاب نوابهم وممثليهم من الصالحين الأكفاء.

12- بذل السعي لإصلاح نظام الحكومة حتى تصبح حكومة البلاد تدرجا حكومة يمكن أن يعبر عنها بالخلافة على منهاج السنة.

13- العمل على إصلاح قوانين البلاد حتى يكون فيها النفاذ للشريعة الإسلامية بدلا من القوانين غير الإسلامية.

العلاقة بالجماعة الأم

العلاقة بالجماعة

عندما أنشأ المودودي الجماعة في أوائل الأربعينيات بباكستان، نظر الإخوان المسلمين إليها فوجودوا مبادئها وأهدافها وقانونها يتشابه مع أهدافهم ومبادئهم فعملوا على مساعدتها والتعاون فيما بينهم كفكر مشترك وأهداف واحدة غير أن المسميات مختلفة.

ولم تنقطع صلة الإخوان بباكستان ولا بالجماعة الإسلامية، فقد زارها  محمد حامد أبو النصر المرشد العام للإخوان، كما زارها مصطفي مشهور، 

كذلك فإن الدكتور أحمد العسال واحد من أبرز الإخوان بمصر الذين عملوا في نشر الفكرة الإسلامية وترسيخها بباكستان وتعاون مع الجماعة الإسلامية وقت أن كان مستشارا بجامعة حيدر أباد بباكستان .

واهتمت وسائل الإعلام الباكستانية بلقاء الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، والشيخ سيد منور حسن، أمير الجماعة الإسلامية في باكستان ن خلال 2012.

وأبرزت صحيفة (داون) الباكستانية واسعة الانتشار باللقاء، مشيرةً إلى أن زيارة وفد الجماعة الإسلامية- الذي يضمُّ أربعة من قادتها إلى القاهرة - جاءت بدعوة من فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين للتكاتف بينهما، من أجل حل القضايا التي تواجه المسلمين في جميع أنحاء العالم ودعم الصورة الحقيقية للإسلام.

وتحدثت عن اتفاق الجانبين على تقوية العلاقات بين الحركات الإسلامية في مختلف الأقطار لمواجهة الدعاية الموجهة ضد الإسلام .

الإخوان المسلمون

وتناولت المحادثات الرسمية التي جرت بين الجانبين، وشملت الدكتور محمد بديع، والأمين العام ل جماعة الإخوان الدكتور محمود حسين، والشيخ سيد منور حسن، والأمين العام للجماعة الإسلامية "لياقت بلوش"، ومسئول العلاقات الخارجية بالجماعة الإسلامية عبد الغفار عزيز .

وقالت إن المحادثات بين الجانبين شملت الحديث عن ضرورة تقوية العلاقات بين الحركات الإسلامية حول العالم، كما ناقشوا الأوضاع في كشمير و فلسطين .

كما عقدت الجماعة الإسلامية في باكستان مؤتمرا للقيادات الإسلامية في مدينة لاهور بحضور أربعين شخصية من 22 دولة إسلامية، ورغم غياب ممثلين عن الحركات الإسلامية في مصر وسوريا، فإن المؤتمر ركز على الشأنين المصري والسوري.

وطالب أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية السابق، سيد منور حسن، حكومة بلاده برفع صوتها في وجه التصعيد من الحكام العسكريين في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه من واجب كل مسلم الوقوف ضد الظلم الذي يمارس على المصريين وضد إنكار أبسط حقوقهم.

وندد البيان الختامي للمؤتمر بما وصفه "الانقلاب العسكري الدموي الذي قامت به مجموعة من القيادات العسكرية المتنفذة التي اعتدت على خيار الشعب المصري"، مطالبا السلطات المصرية "برفع الحصار عن غزة".

واعتبر البيان أن أمريكا وروسيا تقفان في معسكرين متنافسين ظاهريا، لكنهما متفقتان على تدمير سوريا والقضاء على قدراتها. وطالب حكومة بنغلاديش بوقف ما وصفه بالاستهداف السياسي لقيادات الجماعة الإسلامية في البلاد