تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء الاثنين، عن المباحثات التي أجراها مع الجانب الروسي خلال زيارته إلى موسكو، وكذلك عن علاقة حركته بالدول الخليجية.
وكان هنية قد التقى في العاصمة الروسية موسكو، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبحث معه ثلاثة ملفات رئيسية.

وبحث الجانبان ملفات: صفقة القرن، والمصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، والعلاقات الثنائية بين الجانبين.

وخلال لقاء متلفز أجراه هنية مع قناة "روسيا اليوم"، أوضح أنه "عرض على لافروف عدة خيارات ستؤدي إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية".

وأوضح هنية خيارات "حماس" من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، الخيار الأول: إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة وغزة، والخيار الثاني: عقد اجتماع وطني خارج رام الله ليتسنى للفصائل المشاركة فيه، والخيار الثالث: عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل، والخيار الرابع: تشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع كل الفصائل.

وأفاد هنية أن لافروف رحب بمقترحات "حماس" لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وأكد على ضرورة توحيد الفلسطينيين في ظل الظروف السياسية المستجدة.

وقال هينة: "لم نتطرق مطلقا اليوم لموضوع سلاح المقاومة، وبالعكس روسيا لديها حضور تاريخي مع الثورة الفلسطينية، ولذلك لا يمكن لروسيا أن تتبنى أي حديث يتعلق بسلاح المقاومة".


وتطرق هنية إلى علاقة "حماس" بالدول العربية خاصة الخليجية منها، موضحا أن "قطر لديها التزام عروبي بتقديم المساعدات لغزة، وقد التزمت بذلك لسنوات، وهي ليست بحاجة إلى إلحاح إسرائيلي لتقوم بواجبها".

وأضاف: "كنت في قطر، وتحدثت لقيادتها عن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وطلبت منهم باستمرار تقديم المعونات لشعبنا، وقد وافق الإخوة في قطر على ذلك، بل وزيادة الدعم المقدم".

وأكد على أن العلاقة مع دول الخليج تاريخية، وقوية ومتينة، قائلا: "القضية الفلسطينية والقدس هي في وجدان كل عربي ومسلم، وخاصة أشقاءنا في الخليج العربي".

وأفاد: "لدينا علاقات ممتازة مع قطر والكويت، والأخيرة لها موقف ثابت برفض المخططات الأمريكية و"الإسرائيلية"، وكنت قبل شهر في سلطنة عمان".

وحول العلاقة مع السعودية، صرح هنية: "علاقتنا مع السعودية تاريخية، ونسعى لاستعادتها"، مستدركا: "لكن هناك تغير في موقف قيادة السعودية من هذه العلاقة، وجرى اعتقال لبعض الفلسطينيين لتقديمهم مساعدات إنسانية لشعبنا، ونبذل جهودا للإفراج عنهم".

وأوضح: "نتبنى سياسية الانفتاح على كل الدول العربية والإسلامية، والعلاقة مع إيران إستراتيجية وقوية، وعلاقتنا مع إيران ليست على حساب أي دولة من الدول العربية".

وأشار إلى أن "حماس" لديها ديناميكية للتنقل في مربع مشترك بين جميع الدول، لمصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية.

ووصف علاقة "حماس" مع مصر بـ"الممتازة"، منبها إلى أن "اللقاءات مع الجانب المصري مستمرة ومتبادلة".

ولفت إلى أن "معبر رفح يعمل بشكل يومي منذ عامين، وهناك تبادل تجاري ساهم في تحسين الوضع المالي للوزارات في غزة.