تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مصورا، يظهر صلاة الجماعة بإحدى مساجد ألمانيا بعدما تفشى بها فيروس كورونا المستجد.

ويظهر في الفيديو ما يفطر القلب، حيث يبتعد المصلون عن بعضهم مسافة لا تقل عن المتر الواحد بين كل مصل وآخر، على عكس ما هو معمول به في صلاة الجمعة والتي من شروطها الأساسية رص الصفوف.

ومع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا الجديد في ألمانيا ووقوع أولى حالات الوفاة بالبلاد، دعا المجلس الأعلى للمسلمين إلى تعليق إقامة الصلوات في المساجد وأدائها في المنزل إذا لزم الأمر، وذلك بعد التشاور مع علماء دين وصحة.

ناشد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الجمعيات الإسلامية المحلية تجنب تنظيم فعاليات كبرى في المساجد في المستقبل القريب، لا علاقة لها بأداء الشعائر بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقال المجلس الأعلى للمسلمين في كولونيا اليوم الاثنين (التاسع من مارس 2020) إن تعليق إقامة صلاة الجمعة وصلوات أخرى في المساجد لأجل اعتبارات تتعلق بالرعاية الصحية الوقائية أو بسبب حالة مخاوف (من الإصابة بالأمراض) أمر "يبيحه الإسلام". ومع ذلك، فإن المجلس الأعلى لا يوصي الجمعيات في كل مكان بهذا الأمر صراحة.

وبعد مشاورات مع علماء مسلمين ومعهد "روبرت كوخ" للأبحاث ووزارة الصحة الألمانية، دعا المجلس الأعلى للمسلمين الجمعيات الإسلامية إلى إغلاق المساجد وأداء الصلاة في المنزل إذا لزم الأمر، إذا تم، على سبيل المثال، صدور تعليمات عن السلطات المحلية بحظر التجمعات وإغلاق المدارس.

وأغلقت معظم الدول العربية أبواب المساجد والكنائس ومنعت صلاة الجماعة، في محاولة لاحتواء الفيروس شديد الخطورة.

وألمانيا واحدة من الدول التي تفشى بها هذا الوباء بأكثر من 5 آلاف إصابة مرشحة للصعود.

وحتى الثلاثاء، أصاب الفيروس قرابة 184 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7 آلاف و200، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.