وجه العالِم الجيولوجي والداعية الإسلامي الدكتور زغلول النجار رسالة إلى العالم أجمع في ظل جائحة انتشار فيروس "كورونا".
وقال النجار - في رسالة فيديو مسجلة - إنه لا بد للمسلم أن يكون له موقف ثابت مغاير لحالة الهلع التي أصابت أهل الأرض بأكملها، انطلاقًا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر".
وأضاف النجار - في مقطع فيديو نشره على صفحته على موقع "يوتيوب" - أنه في مثل هذه الأزمات ينبغي ألا يفزع المسلم؛ لأن له إلهًا عظيمًا قادرًا على حمايته من هذه الأمراض، وإذا جاء أجله قضي الأمر، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خلق الله كل نفس، وكتب حياتها ورزقها ومعاشها"، وقال صلى الله عليه وسلم في تأكيد خطر العدوى: "لا يوردن ممرض على مصح".
وأوضح النجار أن العدوى حقيقة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضًا تأكيد خطورة بعض الأمراض، مثل الجذام؛ الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويماثله اليوم "الإيبولا" و"الكورونا" و"الإيدز"، كما أن العدوى تنتقل بالمخالطة في الطعام والشراب واللباس والمصافحة والمعانقة، ويجب تجنب ذلك خلال تفشي الأوبئة والأمراض الفتاكة.
وأشار النجار إلى أنه يجب عزل المرضى عزلاً كاملاً في حالات الأمراض الخطيرة، مع التوكل على الله، والاعتماد عليه، والأخذ بكل الأسباب الممكنة.
ولفت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أنزل الداء وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تداووا بحرام"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع في أرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها".
وأكد النجار أن إغلاق المساجد - وفي مقدمتها الحرمين الشريفين - ووقف صلاة الجماعة، والعواصف، والسيول التي ضربت عددًا من الدول الإسلامية هي غضب من الله؛ لكثرة المظالم التي وقعت في بلاد المسلمين، أو تعرض لها المسلمون في عدد من دول العالم، وهو أمر لا يرضاه ربنا، وتمادي بعض العلماء ومحاربتهم الله بتصنيع الأسلحة المدمرة والفتاكة لإبادة البشرية.