كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نقلا عن مصادر، أن السلطات السودانية اعتقلت وعذبت، تسعة مواطنين مصريين، على الأقل، معارضين لقائد الانقلاب الخائن عبدالفتاح السيسي.

وقال محام سوداني مطلع على تلك الاعتقالات، الجمعة: إن المصريين التسعة معرضون لخطر الترحيل إلى القاهرة.

وأضاف المحامي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: "لقد مُنعوا من الاتصال بمحامين أو منحهم زيارات عائلية، بذريعة منع الإصابة بفيروس كورونا".

وقال مصدر سوداني آخر: إن العدد الفعلي للمصريين المقبوض عليهم يقترب من 40.

وبحسب المحامي السوداني، فقد اختفى بعض المعتقلين قسريًّا لمدة 15 يومًا، وعند ظهورهم أمام النيابة حمل بعضهم آثار تعذيب على جسده.

وقال المصدر السوداني الثاني، الذي كان على اتصال وثيق بعائلات بعض المعتقلين: إن ضباطا مصريين شاركوا في استجواب بعض المعتقلين.

وقال المحامي السوداني إن أحد المعتقلين، ويدعى "أحمد حنفي عبدالحكيم محمود"، ظهرت على مختلف أنحاء جسده علامات زرقاء، عندما ظهر في مكتب المدعي العام.

وقد أُلقي القبض عليه في 8 فبراير، لكن لم توجه إليه أية اتهامات.

وأضاف المحامي أن "محمود"، سجين سياسي مصري سابق احتُجز في مصر ستة أشهر بتهمة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وقد أُفرج عنه بكفالة مالية.

وقال إن أربعة من أشقاء محمود (عبدالحكيم، محمد، وليد، عبدالله) فقدوا أيضا منذ اعتقالهم في مصر في 27 يناير 2019.

ومع ذلك، وفي ظل القيادة السودانية الجديدة، التي تولت السلطة عام 2019، تم توثيق ترحيل مصري معارض واحد فقط.

وقال "ميدل إيست آي" إنه لم يتضح، على الفور، ما إذا كانت الاعتقالات جزءا من صفقة بين سلطات الانقلاب والحكومة السودانية.

وأورد الموقع بعضا من أسماء المعتقلين الآخرين، الذين تم اعتقالهم في السودان منذ فبراير الماضي، وهم:

"فوزي أبوالفتح الفقي"، (60 سنة)، محاسب، اعتقل في 13 فبراير.

"محمود فوزي أبوالفتح الفقي"، (25 عاما)، مندوب مبيعات، اعتقل في 13 فبراير.

"سعيد عبدالعزيز"، (55 سنة)، اعتقل في 13 فبراير.

"طه عبدالسلام المقياس"، (48 عامًا)، صاحب مطعم، اعتقل في 12 فبراير.

"ياسر الصباحي"، (24 عاما)، طالب في جامعة أفريقيا، اعتقل في 2 مارس.

"حسام حسن"، (25 سنة)، طالب بكلية طب، اعتقل في 5 مارس.

"عمرو أحمد عبدالمقصود بكر"، (22 عامًا)، طالب جامعي، اعتقل في 28 فبراير.

"أحمد طه"، اعتقل في 13 فبراير.

وبحسب المحامي، من المرجح أن يتم ترحيل هؤلاء المعتقلين إلى القاهرة في أي وقت، خاصة مع تزايد التقارب الأخير بين حكومة "السيسي"، والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان.

ولفت التقرير إلى الزيارات المتعددة التي قام بها رئيس مخابرات الانقلاب، "عباس كامل"، إلى الخرطوم، والتي كان آخرها، الخميس الماضي، عندما التقى برئيس مجلس السيادة السوداني، "عبدالفتاح البرهان"، لمناقشة العلاقات الثنائية، وكذلك أزمة "سد النهضة" الإثيوبي.