يا أخي.. لعل أطيب أوقات المناجاة أن تخلو بربك والناس نيام والخليون هجع ، وقد سكن الكون كله وأرخى الليل سدوله وغابت نجومه، فتستحضر قلبك وتتذكر ربك وتتمثل ضعفك وعظمة مولاك ، فتأنس بحضرته ويطمئن قلبك بذكره وتفرح بفضله ورحمته، وتبكى من خشيته وتشعر بمراقبته ، وتلح في الدعاء وتجتهد في الاستغفار، وتفضي بحوائجك لمن لا يعجزه شيء، ولا يشغله شيء عن شيء ، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، وتسأله لدنياك وآخرتك وجهادك ودعوتك وآمالك وأمانيك ووطنك وعشيرتك ونفسك وإخوتك ، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

ولهذا يا أخي وردت الآيات الكثيرة والأحاديث المتواترة في فضل هذه الساعات وتزكية تلك الأوقات وندب الصالحين من العباد إلى أن يغتنموا منها ثواب الطاعات ، ولهذا يا أخي حرص السلف الصالحون على ألا يفوتهم هذا الفضل العظيم فهم في هذه الأوقات تائبون عابدون حامدون ذاكرون راكعون ساجدون يبتغون فضلا من الله ورضوانا ويزدادون يقينا وإيمانا ويسألون الله من فضله وهو أكرم مسئول وأفضل مأمول.

فمن الآيات القرآنية قوله تعالى:

ـ  (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ , يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ , وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) (آل عمران:113-115) .

ـ  (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ , الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا

فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ , الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) (آل عمران:15-17) .

ـ  (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً , وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ

مَقَاماً مَحْمُوداً) (الإسراء:78-79) .

ـ  (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً , وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً) (الفرقان:63-64) .

ـ  (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ, تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً

وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ , فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (السجدة:15-17) .

ـ (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ)

(الزمر:9) .

ـ  (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ , آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ , كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ , وَبِالأَسْحَارِ هُمْ

يَسْتَغْفِرُونَ) (الذريات:15-18) .

ـ  (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ , وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) (الطور:48-49) .

ـ  (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ , قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلاً , نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً , أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً , أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً , إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ

قَوْلاً ثَقِيلاً , إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً) (المزمل:1-6) .

ـ (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ

فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) (المزمل:20) .

ـ  (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً , فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً , وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً , وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ

لَيْلاً طَوِيلاً) (الإنسان:23-26) .

ومن الأحاديث الشريفة:

ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له). رواه البخاري ومالك ومسلم والترمذي وغيرهم.

وفي رواية مسلم: (أن الله يمهل حتى إذا ذهب الثلث الأول من الليل نزل إلى سماء الدنيا فيقول أنا الملك فمن الذي يدعوني).

ـ وعن عمرو بن عنبسة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يقول: (أقرب ما يكون الرب عز وجل من العبد في جوف الليل، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن) رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح والحاكم على شرط مسلم.

ـ عن أبي أمامة قال: قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟.. قال (جوف الليل الأخير ودبر الصلوات) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

ـ عن بلال رضي الله عنه قال: قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: (عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة إلى الله تعالى , ومنهاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن الجسد). أخرجه الترمذي.

ـ وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه فقيل له: قد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.. قال: (أفلا أكون عبدا شكورا). أخرجه الخمسة إلا أبا داود.

ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله “صلى الله عليه وسلم” لا يدع قيام الليل ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا). أخرجه أبو داود.

ـ وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل ، فقيل: ما زال نائما حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة، فقال: (ذلك رجل بال الشيطان في أذنه).أخرجه الشيخان والنسائي.

ـ وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال: (نعم الرجل عبد الله  لو كان يصلي بالليل) , فكان يداوم بعده على قيام الليل .. قال نافع مولاه: (كان يصلي بالليل فيقول يا نافع أسحرنا؟ فأقول لا , ثم يقول يا نافع أسحرنا؟ فأقول نعم فيقعد ويستغفر الله تعالى حتى يطلع الفجر) .. أسحرنا: دخلنا في وقت السحر والظاهر أن ذلك بعد أن كبر وكف بصره رضي الله عنه.

ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل). رواه مسلم.

ـ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين) رواه ابو داود.

وله في رواية أخرى عن عبد الله بن حبيش قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال افضل؟ .. قال: (طول القيام).

ـ وعن عائشة رضي الله عنها: (كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع بركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة ركعة).. أخرجه الستة وهذا لفظ مسلم.

ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين) أخرجه مسلم وأبو داود وزاد أبو داود: (ثم ليطول بعد ذلك ما شاء).

ومن المأثور عن السلف رضوان الله عليهم:

ـ ما ورد عن ضرار الصدائي في وصف علي رضي الله عنه إذ يقول: يستوحش من الدنيا وزخرفها , ويأنس بالليل ووحشته , وأشهد لقد رأيته وقد أرخى الليل سدوله وغابت نجومه واقفا في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم , ويبكي بكاء الحزين , ويقول: (يا دنيا غرّي غيري , إليّ تعرضتّ , أم إليّ  تشوّقت ، هيهات هيهات ، قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها ، فعمرك قصير ، وحسابك عسير ، وخطرك حقير ، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق).

وما روي أن عمر رضى الله عنه كان يمر بالآية من ورده بالليل فيتأثر بها ، ويحسب في المرضى . .

ـ وأن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان إذا هدأت العيون ، قام فيسمع له بالقرآن دوي كدوي النحل… وكان ذلك دأب الصحابة جميعا رضوان الله عليهم . . . وسئل الحسن: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها؟ قال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره.

ـ وقال الربيع: بتّ في منزل الشافعي رضي الله عنه ليالٍ كثيرة فلم يكن ينام من الليل إلا يسيرا وكان ذلك دأب الأئمة رضوان الله عليهم كذلك… وتلا مالك بن دينار في ورده قول الله تعالى:  (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) (الجاثـية:21)  ، فأخذ يرددها حتى أصبح… وقال المغيرة بن حبيب رافقت مالك بن دينار ليلة فقام إلى الصلاة فقبض على لحيته فخنقته العبرة فجعل يقول: اللهم حرّم شيبة مالك على النار ، إلـهي قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار فأي الرجلين مالك وأي الدارين دار مالك؟ فلم يزل ذلك قوله حتى طلع الفجر.

ـ ورئي الجنيد بعد موته فقيل له ما فعل الله بك يا أبا القاسم؟ فقال: (بليت الرسوم ، وغابت العلوم ، وانمحت العبارات ، وطاحت الإشارات وما نفعنا إلا ركيعات ، كنا نركعها في جوف الليل).

ـ ومن وصايا لقمان لابنه: (يا بني.. لا يكونن الديك أكيس منك ، ينادى بالأسحار وأنت نائم).

ـ ولقد كانوا رضوان الله عليهم يجدون في كثرة القيام وحلاوة المناجاة أنسا وراحة تنسيهم عناء الأجسام وتعب الأقدام… قال أبو سليمان الداراني رضي الله عنه: (أهل الليل في ليلهم أروح من أهل اللهو في لهوهم ولولا قيام الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ، ولو عوض الله أهل الليل من ثواب أعمالهم ما يجدون من اللذة لكان ذلك أكثر من هذه الأعمال) …..

ـ وقال بعضهم: (ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم الآخرة إلا ما يجده أهل القيام في قلوبهم من حلاوة المناجاة) … وقال محمد بن المنكدر رضى الله عنه: (ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل ولقاء الإخوان والصلاة في الجماعة)… وقال بعض الصالحين: (منذ أربعين سنة ما أحزنني شيء إلا طلوع الفجر)… وقال بعضهم: (إن الله تعالى ينظر بالأسحار إلى قلوب المتيقظين فيملؤها نورا فترد الفوائد على قلوبهم ثم تنتشر منها إلى قلوب الغافلين).

ـ ومن وصف عليّ كرم الله وجهه للمتقين: (أما الليل فصافون أقدامهم تالون لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا ، يحزنون به أنفسهم ويستثيرون دواء دائهم ، إذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا وتطلعت نفوسهم إليها شوقاً وظنوا أنها نصب أعينهم ، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم فهم حانون على أوساطهم مفترشون لجباههم وأكفهم وأطراف أقدامهم لا يرضون من أعمالهم القليل ولا يستكثرون الكثير فهم لأنفسهم متهمون ومن أعمالهم مشفقون).

ـ قال ابن الحاج في المدخل: (وفى قيام الليل من الفوائد جملة:-

فمنها أنه يحط الذنوب كما يحط الريح العاصف الورق اليابس من الشجرة .. ومنها أنه ينور القلب.. ومنها أنه يحسن الوجه.. ومنها أنه يذهب الكسل وينشط البدن.. ومنها أن موضعه تراه الملائكة من السماء يتراءى مثل الكوكب الدري لأهل الأرض ، ونفحة من نفحات القيام من الليل تعود على صاحبها بالبركات والأنوار والتحف التي يعجز عنها الوصف , قال صلى الله عليه وسلم “إن لله نفحات فتعرضوا لنفحات الله”).

كذلك كانوا – أيها الأخ – فاسلك سبيلهم وانهج نهجهم أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ، ولا تجعل قيامك قاصرا على ليلة الاجتماع بإخوانك بل عمّمه في جميع لياليك ما استطعت ، فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ,  واعلم أنه مما يعينك على قيام الليل ، إخلاص النية واستحضار العزيمة وتجديد التوبة والبعد بالنهار عن المعصية والتبكير بالنوم والقيلولة إن استطعت , واستعن الله يعنك وتقرب إليه يقربك واسأله من فضله يعطك.