قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية الإنسانية، إنه من المستحيل معرفة المدى الكامل لانتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في اليمن؛ لأن القدرة على إجراء فحوصات الفيروس محدودة جدا.

وذكرت المنظمة، في بيان، أن "السلطات اليمنية أعلنت عن 85 حالة إصابة بالفيروس، وتوفي من بين هؤلاء 12 شخصا".

وأضافت: "مع ذلك، نظرا لأن القدرة على إجراء فحوصات كشف "كوفيد 19" في اليمن محدودة للغاية، فمن المستحيل معرفة المدى الكامل لانتشار الفيروس".

وتابعت: "تدير منظمة "أطباء بلا حدود" مركز علاج "كوفيد 19" في مستشفى الأمل بعدن (جنوب) منذ السابع من مايو الجاري".

وأردفت: "لدينا فريق من الموظفين المحليين والدوليين يعملون على مدار الساعة في المستشفى لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى المصابين".

وأضافت المنظمة، ومقرها جنيف: "ما نراه في عدن هو أن بعض الأشخاص يأتون إلى المستشفى بشكل متأخر، ما يجعل علاجهم أكثر صعوبة".

وحذّرت وزارة الصحة اليمنية من خطورة الوضع في أعقاب تفشي فيروس كورونا الجديد في ثماني محافظات.

ودعا وزير الصحة في الحكومة الشرعية، ناصر باعوم، السلطات المحلية بالمحافظات إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية الضرورية التي تحدّ من تفشي فيروس كورونا، بعد تسجيل أول إصابة في محافظة مأرب وعدد من المدن، وفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية.

وذكر الوزير اليمني أن "الإجراءات الاحترازية لا تزال غير مطبقة بالشكل المطلوب، وهو ما يستدعي من السلطات المحلية تنفيذ رقابة شديدة على مستوى تنفيذ الإجراءات الاحترازية، مع السماح بحركة مرور شاحنات نقل البضائع وفرق الأعمال الإنسانية".

وأشار الوزير اليمني إلى أن المرحلة "تقتضي تكاتف الجهود للقيام بمهام استثنائية وإضافية"، وتوعد بـ"محاسبة كل المقصرين عن أداء واجبهم الذي تتطلبه المرحلة والحاجة الملحة في هذه الظروف، بعد اتخاذ إجراءات لتصحيح بعض الاختلالات".

ولا يوجد في عدن “فحص خاص لكورونا غير المختبر المركزي، والمحاليل المتوفرة قليلة جدا، ولذلك لا تخضع الحالات المخالطة لأي فحص”.

وسجّل اليمن رسميا حتى الآن 124 إصابة الوباء بينها 18 وفاة في مناطق سيطرة الحكومة ووفاة واحدة في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين.

ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري فيمارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي وسط نقص حاد في الأدوية وانتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش الملايين على حافّة المجاعة.

وكانت منظمات إغاثية حذرت من أن وصول كورونا ينذر بكارثة بسبب القطاع الصحي المنهار بفعل سنوات الحرب.