أطلق نشطاء من أبناء مخيم خان الشيح الفلسطيني بسورية نداءً عاجلاً لكفالة الأيتام من أبناء المخيم البالغ عددهم قرابة 200 يتيم، مطالبين جميع المغتربين من أبناء المخيم وغيرهم المساعدة في كفالة الايتام الذين لا معيل لهم، بعد أن فقدوا آباءهم خلال سنوات الحرب إما نتيجة القصف والاعتقال أو ممن توفوا في ظروف طبيعية.

وأشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إلى أن العائلات التي كانت تساعد الأيتام سابقاً أصبحت بحاجة من يساعدها، بعد أن فقدت أعمالها نتيجة الحرب الدائرة في سورية منذ تسعة أعوام، ومع تفشي جائحة كورونا واتخاذ إجراءات احترازية من قبل الحكومة السورية، زادت نسبة البطالة وزاد معها عدد الفقراء والمحتاجين، مما انعكس سلباً على الأيتام وهم الفئة الأشد حاجة.

من ناحيتهم انتقد عدد من الأهالي أداء الفصائل الفلسطينية وتقصيرها في جميع المجالات خاصة المجال الاغاثي مُتَهمينَها بالمحسوبية واتخاذ أسلوب انتقائي في مساعدة الناس دون النظر إلى الحالات الأكثر عوزاً وغالباً هم الأيتام الذين لا معيل لهم.

ويعيش أهالي مخيم خان الشيح ظروفاً اقتصادية سيئة، بسبب نقص الموارد وارتفاع سعر الدولار مقارنة بالليرة، ناهيك عن انتشار البطالة التي زادت مع إجراءات مكافحة كورونا.

ويعتبر مخيم خان الشيح  ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية  (المعترف بها) في سوريا، وهو من أقدم المخيمات الفلسطينية، ومن المخيمات العشرة المعترف بها في سوريا، وهو الأقرب بين مخيمات سوريا إلى حدود فلسطين المحتلة، فلا يفصله عن حدودها سوى 60 كم تقريبا، وهذا ما جعل موجات اللاجئين الفلسطينيين تمر منه إلى المخيمات الفلسطينية الأخرى داخل سورية، حيث بدأت موجات الهجرة تصل إلى هذا المخيم في الأشهر الأولى من عام 1948خاصة بعد سقوط مدينة طبريا .

يقطن المخيم ما يقارب 30000 وينتمي معظم اللاجئين في المخيم لمناطق الجليل الأعلى من مدن طبريا والناصرة وصفد في فلسطين، والعديد منهم اليوم حاصلون على درجات جيدة من التعليم ويعملون كمعلمين أو كموظفين في الخدمة المدنية أما الآخرون فهم يعملون كمزارعين في الأراضي المملوكة للسوريين وعمال يدويين في الورشات المجاورة.