نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي شيخ الأئمة في ساحل العاج الشيخ أبو بكر فوفانا، الذي وافته المنية، الأحد الماضي ، عن عمر ناهز 78 عاماً، قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين.

ونعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقال: فقدت الأمة الإسلامية والمجتمع الإسلامي في ساحل العاج الشيخ أبوبكر فوفانا عن عمر ناهز 78 سنة، ويعتبر الفقيد زعيماً كبيراً وقائداً من الطراز الأول، فقد تمكن في فترة وجيزة من تغيير وضعية الإسلام في البلد، بدفعه المسلمين إلى قلب الحراك الاجتماعي والمشاركة في المواطنة الإيجابية، انعكست بتشكيل مؤسسات إسلامية حديثة، وحضور الكادر المسلم في أعلى المستويات من إدارة الدولة، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

يذكر أن للراحل دوراً بارزاً في تأسيس العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية في ساحل العاج، وشارك في العديد من مؤتمرات العمل الإسلامي، من بينها مؤتمر علماء الأمة في داكار المنعقد سنة 2011.

وكان آخرها مشاركته في مؤتمر "دور الإسلام في أفريقيا.. التسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال"، المنعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في يناير 2020.

فكانت أهم المحاضرات التي قدمت صورة مشرقة لسلوك المسلمين في مؤتمر نظمه منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية، بالتعاون مع الحكومة الموريتانية، تلك التي جاءت في ورقة الراحل أبي بكر فوفانا، بإشارته إلى أن التاريخ لم يسجّل وقوع أي حرب دينية بين المسلمين وغيرهم في بلاده منذ أن بلغَها الإسلام.

وقال فوفانا في محاضرته: إن الإسلام انتشر في ساحل العاج بفضل تحلّي المسلمين بالتعايش السلمي مع الوثنيين والنصارى، واحترامهم لتقاليد السكان الأصليين، وفي القرن الرابع عشر توسع انتشاره بشكل أكبر، حيث أقبل الناس على اعتناقه بطريقة سلمية، ليصير منظماً، في كل أرجاء البلاد، خلال القرن السادس عشر.

وفضيلة الشيخ أبو بكر (بويكري) فوفانا، توفي 24 رمضان 1441هـ الموافق 17 مايو الجاري

وهو إمام يمثل الجالية المسلمة في ساحل العاج، وكان للشيخ فوفانا ومعه ثُلة من الأئمة   دورا بارزا في تأسيس العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية في ساحل العاج.

ويعتبر شيخ الائمة في ساحل العاج ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي وحظي باحترام المسلمين في ساحل العاج.