نددت حركة النهضة التونسية ما وصفتها بحملة التشويه والتحريض المغرضة التي تستهدفها وقياداتها وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي.

وأشارت في بييان لها  إلى أن "حملة تشويه مغرضة عبر نشر الإشاعات والأكاذيب ومحاولة التشويش على القضايا الأساسية في البلاد، تهدف لإرباك المسار الديمقراطي التونسي وتعطيل استكمال بناء مؤسساته وأهمها المحكمة الدستورية".

‏وعبرت الحركة وفق بيان مكتبها التنفيذي عن "شكرها لكل الأطراف السياسية والشخصيات من مختلف المشارب الفكرية، على إدانتها الصريحة والحازمة لكل استهداف خارجي أو داخلي للتجربة الديمقراطية ببلادنا".

‏‎وكشفت الحركة عن "انشغالها الشديد بتواتر وقائع الحرق، والعمليات الإجرامية التي كان آخرها حرق قاطرة مقتناة حديثا لفائدة شركة فسفاط قفصة بالحوض المنجمي".

ودعت في بيانها "الجهات المعنية إلى اتخاذ كل التدابير الوقائية، لإفشال هذه الجرائم الخطيرة والكشف عن مرتكبيها وإنارة الرأي العام الوطني حولها".

وهنأت النهضة، في بيانها، "الشعب الليبي، وحكومته المعترف بها دوليا، بالنجاح بالسيطرة على أجزاء شاسعة من التراب الوطني الليبي وإحلال الأمن والطمأنينة بها".

ودعت "كافة أطراف النزاع الليبي، إلى الامتثال لطاولة الحوار والتفاوض السلمي لحقن الدماء وتحقيق مصالحة شاملة، وقطع الطريق أمام كافة التدخلات والأطماع الأجنبية" على حد وصف البيان.

في السياق، دعا الغنوشي، مواطني بلاده إلى التضامن ورص الصفوف والتهدئة.

وقال الغنوشي في كلمة توجه بها إلى الشعب التّونسي بمناسبة العيد،  "نتجه إلى مرحلة أخرى هي مرحلة ما بعد كورونا، لذا ندعو الجميع إلى التضامن ورصّ الصفوف... وندعو إلى التهدئة... وندعو إلى التوافق".

وأضاف أنه "بعد النجاح في الانتقال الديمقراطي والسياسي علينا أن نتوجّه إلى المجتمع وخاصة إلى الفئات الضعيفة والجهات المحرومة لتحقيق التنمية المطلوبة".

وأشار إلى أن الرهان "يتمثل في نجاح التنمية كما نجحنا في السياسة وأن ننجح في العدل الاجتماعي كما نجحنا في الحريّة".

وتابع: "نهنئ بهذه المناسبة كل من يقوم بحماية التجربة الديمقراطيّة في بلادنا... وتونس ستصنعُ بإذن الله في المستقبل القريب نموذجها التنموي كما صنعت نموذجها الديمقراطي".

 يشار إلى أن تحركات قضائية بدأت من أجل ملاحقة مروجي الشائعات ضد زعيم الحركة ورئيس البرلمان الشيخ راشد الغنوشي.

 ويأتي التحرك القانوني، ردا على حملة واسعة تستهدف سمعة الغنوشي، شاركت فيها العديد من وسائل الإعلام داخل تونس وخارجها.

 وخلال الأيام الماضية، زعمت تقارير إعلامية سعودية وإماراتية أن رئيس البرلمان التونسي حقق ثروة مالية ضخمة منذ عودته إلى تونس.

ويرى مراقبون أن الحملة تهدف إلى الوقيعة بين البرلمان والرئاسة بتونس وإثارة معارك جانبية بين الكتل رغبةً في تفكيك مؤسسات الدولة، فيما يعتبرها خبراء محاولة للتغطية على الفشل في ليبيا.