استشهد اليوم المعتقل محمد خاطر غمري بقسم شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد؛ حيث إنه مريض بالكبد وكانت حالته حرجة.

والشهيد خاطر يبلغ من العمر 53 سنة وهو من أبناء قرية السعادات التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، وهو متزوج، ويعمل بالتأمين الصحي بالعاشر من رمضان.

يذكر أن الشهيد خاطر تم اعتقاله يوم 24 مارس 2020، وقد لاقى إهمالا متعمدًا؛ حيث كان المجرم مأمور قسم شرطة بلبيس العميد عصام هلال ونائبه المجرم الرائد مصطفى رشاد يرفضان السماح بالكشف عنه بأوامر من مسئول الأمن الوطني بالقسم السيد غزال، على الرغم من تدهور حالته الصحية جدا، ونداءات المعتقلين في الزنازين؛ ما تسبب في لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم الإثنين 25 مايو 2020 عصرًا.

وهو ثاني معتقل يستشهد في قسم الشرطة ذاته خلال أسبوعين؛ حيث توفي المعتقل رجب النجار يوم 7 مايو قبل أسبوعين للأسباب نفسها.

كما ورد لمركز "الشهاب لحقوق الإنسان" خبر استشهاد المواطن محمد عبداللطيف خليفة "47 عاما" مركز إبشواي التابع لمحافظة الفيوم، وذلك مساء الأربعاء 20 مايو 2020 في قسم شرطة بندر الفيوم، بعد إصابته بغيبوبة سكر ثم تركه دون علاج، في قتل ممنهج بالإهمال الطبي.
 
وبهذا ازداد عدد المتوفين هذا الشهر بالإهمال الطبي إلى سبعة مواطنين، بعد استشهاد المواطنين تامر محمد شحاتة، والسيد معوض عطية، وتامر عبدالمنعم عمارة، وإبراهيم الدليل، ورجب النجار، وشادي حبش.
 
وتشير الوفيات إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل سجون الانقلاب، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته؛ ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.
   
ومركز الشهاب لحقوق الإنسان يحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية عن القتل العمد بالإهمال الطبي، ويطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في مقتل المواطن، وإحالة المتورطين فيه للمحاسبة، كما يطالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.