ما بين الإخفاء القسري والاعتقال ومحاولات القتل بالغهمال الطبي في ظل تفشي كورونا،  تواصل ميليشيات السيسي جرائمها بحق الأحرار في السجون، اعتقلت قوات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان محمد خضر “مدرس بالسلطان عويس”، وأشرف الحسيني “فني بأحد مصانع المدينة” دون سند من القانون، أثناء مرورهما بأحد الأكمنة داخل المدينة، وتم اقتيادهما لجهة مجهولة دون ذكر الأسباب.

وظهر بنيابة مدينة العاشر من رمضان، الأربعاء، 4 من معتقلي العاشر الذين تم اعتقالهم فجر الأربعاء قبل الماضي بعد 7 أيام من الإخفاء القسري دون سند من القانون وبشكل تعسفي. وقال مصدر قانوني، إن الذين ظهروا أثناء عرضهم على نيابة العاشر من رمضان، الأربعاء، بينهم المهندس عبد الباسط السيد حسين، وعادل رضوان “عضو مجلس شعب سابق”، ومحمد فهمي الشاذلي، وشقيقه فهمي الشاذلي.

وألقت صفحة صوت الزنزانة الضوى على معاناة أسامة مرسي نجل الرئيس الشهيد في سجون العسكر، إذ كتبت في ذكري استشهاد والده ، لا ننسي أسامة مرسي ، اعتقاله فقط لأن كان يناضل ضد النظام وطالب بأبسط الحقوق لرؤية والده المحبوس والاطمئنان علي صحته !

Image may contain: 1 person, text

ولا تزال قوات الانقلاب تخفي من معتقلي العاشر من رمضان، منذ الأربعاء الماضي، 5 آخرين وهم: ياسر إمبابي “كيميائي”، ومحمد عبد الحميد “مهندس”، وسامي الصوفاني “مهندس”، وسامي عبد الغني “مهندس”، وحسني عادل “محاسب بريد”.

كما تخفي “عبد الحميد محمد بنداري” نقيب المعلمين السابق، وزوج ابنته الكبرى “مصعب رجب” بعد اعتقالهما الأربعاء قبل الماضى، 10 يونيو الجاري، من محل إقامتهما بالقاهرة دون سند من القانون، وسط مخاوف وقلق على سلامتهما، خاصة وأن بنداري تجاوز عمر 60 عاما، ويعانى من عدة أمراض نتيجة اعتقاله لثلاث مرات، خلال الفترة من 2013 وحتى 2018، ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة حفاظا على سلامته.   

وفي الجيزة وثَّقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن إسلام إبراهيم عبد القادر أحمد، لليوم الـ153 على التوالي بعد اعتقاله تعسفيًا يوم 20 يناير2020 من أمام منزله بدائرة قسم ثالث أكتوبر، دون سند قانوني واقتادته إلى جهة مجهولة حتى الآن.

كما أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق الدكتور عبد العظيم يسري فودة- ٢٧ سنة- طبيب أسنان، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2018 أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، وتم اقتياده لجهة غير معلومة.

وحمل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، ومديرية الأمن، مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

ونددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار الإخفاء القسري لـ”حنان عبد الله”، بعد اعتقالها من أحد شوارع الجيزة أثناء قيامها بزيارة أحد أبنائها يوم 23 نوفمبر 2018 .

وقالت الحركة : “حنان عبد الله.. أكثر من سنة من الاختفاء القسري، ولم يتم التعرف على مكانها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن”.

واستنكرت التنكيل بـ“آلاء السيد”، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة الزقازيق، تم اعتقالها من داخل الجامعة تعسفيا وبدون سند قانوني، يوم 16 مارس 2019، وتم إخفاؤها قسريا ٣٧ يوما، حتى ظهرت بنيابة أمن الانقلاب، وتم عرضها على النيابة بزعم الانضمام  لجماعة محظورة، ومنذ ذلك الحين وهى تقبع في ظروف احتجاز مأساوية بسجن القناطر.

ونقلت الحركة جزءًا من كلمات آلاء في إحدى رسائلها من داخل السجن، جاء فيها: “نفسي اروح قوي ماما وحشتني ماشوفتهاش ولا سمعت صوتها علشان مريضة ومش بتقدر تيجي”.