توفي بالإهمال الطبي بسجون الانقلاب نقيب المعلمين السابق بمركز سمنود والمعتقل بقسم أول المحلة الكبرى زيدان شلتوت، منذ قليل، نتيجة إصابته بفيروس كورونا "كوفيد 19"، بعد تعنت إدارة القسم تقديم الرعاية اللازمة له.

ويعد  "زيدان" ثالث حالة وفاة داخل قسم أول المحلة الكبرى، وسط أنباء عن تفشي فيروس كورونا وسط المعتقلين، ما يهدد حياة المئات من المعتقلين داخل القسم.

وبوفاة شلتوت، ترتفع وفيات هذا الشهر إلى إحدى عشرة حالة بعد المواطنين ياسر أبو العلا، حمدي عبدالعال، محمد عبدالنعيم، أحمد فتحي، أحمد يوسف، معوض سليمان، ناصر عبد المقصود، ناصر سعد عبد العال، حسن زيادة، ورضا مسعود.
وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، مسئولية الوفيات، وطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

وقبل يومين توفي المعتقل "ياسر سلامة محمد أبو العلا"، في محبسه بسجن طنطا العمومي بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، ليصبح المتوفي الثاني، بعد المواطن حمدي عبد العال ريان، 60 عامًا، من بلبيس محافظة الشرقية، وذلك بمحبسه بمعسكر قوات الأمن المركزي بالعاشر من رمضان بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، وارتفاع شديد في حرارته وعدم تجاوب إدارة السجن لعلاجه.

وتوفي خلال يونيو 6 مواطنين آخرين، منهم؛ المحامي محمد عبد النعيم، 45 عاما، وأحمد فتحي، وأحمد يوسف، ومعوض سليمان، 65 عاما، من طنطا، والمهندس ناصر عبد المقصود، 57 عاما، وحسن زيادة، ورضا مسعود.

كما شهد شهر مايو الماضي ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، ووسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال سلطات الانقلاب العسكري، حيث توفي في مايو 2020، نحو 7 معتقلين منهم 4 حالات فقط من محافظة الشرقية، قال أطباء إنهم كانوا يشتكون أعراض كورونا داخل مقار احتجازهم.

وينتهج نظام الانقلاب سياسة القتل البطيء تجاه المعتقلين بشتى الطرق، وهو ما يعرض حياة مئات الآلاف من المعتقلين السياسيين للخطر، فنظام الانقلاب يقوم بقتل العشرات إن لم المئات منهم يوميا، خارج إطار القانون.