اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": المؤبدات الأربعة التي حكم بها الاحتلال الصهيوني  على المجاهد عاصم البرغوثي نياشين فخر، مشددة على أن هذه المؤبدات هي مجرد أرقام لا قيمة لها أمام وعد المقاومة الذي قطعته بالحرية للأسرى مهما طال الزمن.

 وتوجهت الحركة، في بيان لها، مساء أمس الأربعاء، بالتحية للمجاهد القسامي عاصم البرغوثي وعائلته، موضحة أن هذه العائلة لم تتوانَ عن تقديم الغالي والنفيس من أجل فلسطين، وقدمت نموذجا حيا على صلابة الفلسطيني وإصراره على المقاومة.

وأشارت إلى عم "عاصم" الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 40 عاما في سجون الاحتلال، ووالده أبو عاصف الذي ما يزال معتقلا في سجون الاحتلال التي قضى فيها أكثر من 30 عاما.

وشددت "حماس" على أن جذوة المقاومة والمواجهة مع المشروع الاستيطاني في الضفة ستتواصل، مؤكدة أن أبناء حماس وقادتها سيظلون في المقدمة مهما غلت التضحيات، وقالت: إن شعبنا سيظل مرابطا فوق أرضه ويحمي مقدساته.

 وأوضحت الحركة أن "ميادين المواجهة والمقاومة تنتظر الشجعان من أبناء الشعب الفلسطيني من أمثال عاصم وإخوانه المجاهدين، الذين سيجعلون مستوطنات الاحتلال وطرقه الالتفافية كابوسا يقض مضاجع قادة الكيان الذين يطلقون العنان لأنفسهم بإعلان مشاريع الضم والتوسع فوق أرضنا الحبيبة".

وكانت محكمة صهيونية حكمت -أمس- على الأسير القسامي عاصم البرغوثي بالسجن المؤبد 4 مرات بتهمة قتل جنديين ومستوطن عام 2018.

وكانت محكمة "عوفر" أدانت الأسير عاصم بقتل جنديين في عملية إطلاق نار نفذها في 13 ديسمبر 2018 تجاه جنود صهيانة على مدخل مستوطنة "جفعات أساف" قرب رام الله. في حين أدين عاصم بمقتل مستوطن وإصابة 11 آخرين بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا" قبلها بأيام ديسمبر) نفذها برفقة شقيقه الشهيد صالح البرغوثي.

وكانت مستوطنة حامل قد أصيبت بجراح خطيرة في عملية إطلاق النار قرب "عوفرا"، وأنجبت مولودها بعد العملية، ولكنه توفي بعد ثلاثة أيام.

ووجهت المحكمة إدانة للأسير البرغوثي بـ 12 محاولة قتل لمستوطنين وجنود، حيث أصيب 12 جنديا ومستوطنا في العمليات المذكورة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير البرغوثي في الثامن من يناير 2019، بعد مطاردة استمرت نحو شهر.

يُشار إلى أن عاصم البرغوثي أسير محرر قضى سابقًا في سجون الاحتلال 11 عاما بتهمة الانتماء لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأُفرج عنه بعد انتهاء محكوميته في أبريل 2018.

واستشهد شقيقه صالح بعملية اغتيال نفذتها قوة إسرائيلية خاصة في 12 كانون ديسمبر 2018.