نعى "الإخوان المسلمون" بالبحيرة، الحاج محمود غزال، أحد قيادات الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، الذي وافته المنية بدمنهور مساء الأحد 7 من ذي القعدة 1441 هـ ـ الموافق 28 يونيو 2020م.

وتقدمت الإخوان المسلمون بالبحيرة بخالص العزاء في وفاته إلى عائلته الكريمة، سائلين الله أن يلهمهم جميل الصبر، وتحتسب الجماعة جهاده وصبره ورضاه عند الله تعالي. ودعت "الجماعة" للراحل الكريم الله أن يرحمه رحمة واسعة وأن يجعل مستقره الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا. (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر: ٢٧- ٣٠).

وكان للفقيد الراحل حوار سابق له مع صحيفة "الحرية والعدالة" في 2013، تحدث فيه عن بداياته مع جماعة الإخوان ومعاصرته للإمام حسن البنا –رحمة الله عليه– فوصفه بأنه "كان رجلاً تقياً صالحاً يخاف الله عزّ وجل، وكان من المُجاهدين الحريصين على إقامة عدل الله وشريعة الإسلام، لذلك عمل جاهداً على نشر دعوة الإسلام".

وأضاف "الظروف الصعبة التي كانت فيها الدعوة جعلت الإمام البنا يعمل من خلال جماعة الإخوان المسلمين على نشر الفكر والقيم، ولكن الإمام شعر بالتعب من المتابعة العنيفة من الحاكم لأنه كان يسعى لإطفاء شعلة الإسلام التي بدأت تُنير".

وأوضح غزال أن الإمام البنا بدأ يتصل بالإخوان في ربوع مصر وشرع في زيارة إخوانه، ومن ضمن البلاد التي زارها دمنهور، وجمع الإخوة المسئولين عن الدعوة في دمنهور وزارهم في جامع الحبشي ومنزل أحمد الفوال –أحد قيادات الإخوان في ذلك الوقت– وشرح لهم الظروف التي تمر بها دعوة الإسلام، وذكرهم بالبيعة حتى يبايعوا مرة ثانية على الجهاد في سبيل نشر الدعوة".

وكشف "غزال" عن مشاهداته عن انتشار خبر استشهاد الإمام حسن البنا فقال: "أحزن المصريين والمسلمين في ربوع الأرض، وشعر الإخوان في ذلك الوقت بالاضطهاد من قبل الحاكم لأنه لم يترك أحد يُشيّع الإمام البنا في جنازته وعندما سمع اليهود في أمريكا خبر استشهاد الإمام البنا فرحوا واحتفلوا لأنهم اعتقدوا أن دعوة الإخوان ستموت باستشهاد البنا".

وعلّق قائلا "جميع حكام مصر بدايةً من فاروق حتى مبارك قاموا باغتيال واعتقال الإخوان المسلمين حتى يقوموا بالقضاء على فكرة العمل الإسلامي". وشدد رحمة الله عليه في حواره أن "الإخوان لن يتراجعوا عن نُصرة شريعة الله عزّ وجل، وأنهم لن يقبلوا بغير شريعة الله حكماً بينهم، ومستقبل الجماعة سيستمر لأن دعوة الإخوان قائمة على الإسلام".