أعرب مسلمو الدنمارك عن سعادتهم لقرار حبس راسموس بالودان رئيس حزب "تشديد الاتجاه"  (يميني متطرف)، 3 أشهر، لعدة تهم بينها إحراق نسخ من القرآن الكريم.

وقال مسلمو الدنمارك في بيان صادر عن "وقف الديانة التركي في الدنمارك" (DTDV)، أنه بالرغم من عدم إبداء السلطات المسئولة لردة فعل كافية ضد هجمات بالودان المعادية للإسلام، إلا أن الحكم القضائي يشكل أملا.

وأضاف البيان: "نتابع منذ زمن حملات بالودان الاستفزازية، وسياسته المبنية على معاداة الإسلام والمسلمين والأجانب، ودائما ما كنا يقظين أمام أعماله الاستفزازية من قبيل حرق القرآن وسنظل كذلك".

وقال رئيس "المجتمع الإسلامي الدنماركي" (DİT)، مصطفى إنجيكلي: "الحكم بالسجن على اليميني بالودان، أشعر مسلمي الدنمارك بالسعادة". وقدم إنجيكلي، الشكر للسلطات الدنماركية على تحقيق العدالة في هذه القضية، "حيث أظهر هذا الحكم أن النظام القضائي الدنماركي يزاول عمله".

وتعليقا على عزم بالودان، استئناف القرار، أردف إنجيكلي قائلا: "نحن نجد هذا الحكم غير كاف، لأنه يشمل السجن 3 أشهر، منها شهران مع وقف التنفيذ، جراء 14 تهمة".

وفي 22 مارس الماضي، أقدم اليميني الدنماركي على حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان.

والخميس، قضت محكمة منطقة ناستفيد الدنماركية، بالسجن ثلاثة أشهر على راسموس بالودان، زعيم حزب سترام كورس الدنماركي، المتهم بإحراق نسخة من القرآن الكريم في أحد الأحياء التي يسكنها المسلمون في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وذلك في شهر مايو من العام الماضي، وجاء قرار المحكمة بعد توجيه 14 تهمة مختلفة، شملت العنصرية، وتوجيه الشتائم، وقيادة السيارة بشكل خطر.

كما قضت المحكمة بمنعه من  ممارسة مهنة المحاماة لمدة 3 أعوام، ومصادرة شهادة قيادة السيارة الخاصة به لمدة عام، ودفع تعويضات بقيمة 30 ألف كرونة "نحو 4300 دولار أمريكي" للشخص الذي وجه له الشتائم.

وكان بالودان معروف بكره للإسلام، حيث طالب بترحيل كل مسلمي الدول من "البوسنة وتركيا وسوريا ومصر ولبنان والعراق وباكستان وأفغانستان" عن الدنمارك.

وبحسب تصريحاته طالب بترحيل كل المسلمين من الدنمارك حتى لو ولد فيها هو وأهله، وإن كان الترحيل سيسبب إعدام بعضهم في بلدانهم فهذا لا يعني الدنمارك.

كما دعا الحزب التابع له إلى "منع المسلمين من ارتياد المدارس ودور التعليم ومنعهم من تلقي أي دروس والحصول على شهادات مهما كانت" بالإضافة إلى "حجز أملاك المسلمين ومنعهم من التملك".

جدير بالذكر أن حزب بالودان فشل في الانتخابات البرلمانية من العام الماضي ولم يتخطي العتبة المتمثلة بنسبة 2% من الأصوات والدخول إلى البرلمان.

وفي الانتخابات البرلمانية العام الماضي، فشل حزب بالودان في تخطي العتبة المتمثلة بنسبة 2 بالمئة من الأصوات والدخول إلى البرلمان.

وفي أبريل من العام الماضي أصدرت مؤسسة الأزهر، بيانا دان فيه حرق السياسي الدنماركي نسخة من القرآن الكريم، وقال إن "الكتب السماوية لها كامل القدسية، ويجب على العالم تجنب مثل هذا النوع من التطرف".

وأضافت أن "القرآن الكريم هو كتاب الله، ولا نقبل المساس به بأي شكل من الأشكال".