كشفت ميشيل باشليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن الوضع الإنساني لمسلمي آراكان "الروهنجيا"، في ميانمار لا يزال سيئاً ولا يوجد أي تطور في قضيتهم.

وقالت خلال عرض المفوضة المذكورة، أمس الثلاثاء، التقرير الخاص بوضع حقوق الإنسان لمسلمي آراكان: إن النزاعات مستمرة في مقاطعة آراكان وتؤثر سلباً على المجتمعات في المنطقة، ولا تزال قُرى مسلمي الروهنجيا تُحرق.

وأضافت: لا وجود هناك لظروف عودة آمنة ومستدامة للروهنجيا الذين لجؤوا إلى بنجلاديش. وتابعت المفوضة قائلة: لا تحسن يُذكر في وضع حقوق الإنسان، مكتبي يواصل توثيق الجرائم الإنسانية التي يتعرض لها مسلمو الروهنجيا وانتهاك القانون الإنساني الدولي، مثل الضربات الجوية، وقصف المناطق المدنية، وتدمير وحرق القرى.

ودعت باشيليت الجيش الميانماري لوقفٍ فوري لإطلاق النار، والتوقف عن عملية "التطهير العرقي" وإنهاء الاشتباكات العنيفة.

ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنجيا في إقليم آراكان.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن أكثر من 750 ألف لاجئ من الروهنجيا، معظمهم من النساء والأطفال، عبروا إلى بنجلاديش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في أغسطس 2017، ليصل عدد المضطهدين في بنجلاديش إلى أكثر من 1.2 مليون.

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنجيا، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".