استنكار وتعجب أبداه النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة "تويتر" بعدما نشر رجل الأعمال "نجيب ساويرس"، تدوينة على الموقع تحتوي صورة غير أصلية –واضح فيها صناعة برنامج "فوتوشوب" الشهير- هاجم فيها رئيس ليبيا فائز السراج، احتوت صورة السراج إلى جوار ملثمين واقفين يزورون مريضا ملثما على سريره في إحدى مستشفيات طرابلس، ضمن تعليق يقول "شاهد السراج يزور جرحى الإرهابيين في طرابلس.. عمري ما شفت مسؤول مهم في دولة يزور ملثمين.. المشهد هذا لرئيس عصابة.. ولا خائف من الكشف عن وجههم فتتعرف جنسيتهم".

وإصرارا على المكايدة كتب "ساويرس"، عيب. ومع الصورة الملفقة لا تحتمل كلمة "عيب" التي أرفقها رجل أعمال الانقلاب إلا انتقام لا أرضية له، بحسب نشطاء.

الإعلامي حسام الشوربجي كتب "عيب عليك أنت، عيب تحرج نفسك، لما تكون فاهم سوشيل كويس ويجي حد يلعب بيك وتنشر صورة مفبركة، ليس دفاعاً عن أحد لكن حفاظا على المصداقية، اصل المصداقية بقت قليل جدا في الزمن ده". وأضاف "عبده" "قال تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".

أما الصحفي السعودي تركي الشلهوب فقال مخاطبا "ساويرس": "أنت تنطبق عليك مقولة: "هل تعلم أن أنثى الحمار لا تستطيع أن تلد إنساناً، بينما أنثى الإنسان تستطيع أن تلد حماراً"؟!".. "الصورة مفبركة يا مغفّل" كتبها كثيرون منهم الصحفي الليبي أحمد خليفة.
إلى إخوان ليبيا شتائمكم تدل على خيبتكم.. بدلا من الرد الموضوعى.. موتوا بغيظكم ! تعيش ليبيا حرة من امثالكم عبيد الأتراك !
فرد عليه كثيرون ومنهم حساب "مصري إلا جزيرتين" فقال "انت جايب صورة مفبركة وداخل تقول رد بموضوعية والناس بتشتمك ،حاول يبقي عندك شيء من المصدقية الاول وبعد اتكلم".

وقبل أيام، هاجم نجيب ساويرس رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج والأتراك واعتبرهم "خونة" و"إرهابيون". وكتب ساويرس عبر صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" في 20 يونيو الماضي: "‏السراج الخائن الأكبر سلم بلده إلى الأتراك و الإرهابيين.. مصيره سيكون مثل الخونة من أمثاله". وذلك بعد دعاية باطلة من الإعلام الانقلابي أن حكومة الوفاق الليبية لن تشارك في الاجتماع المقبل للجامعة العربية، إلا أن الحكومة شارك وممثلها رفضا مقررات وبنود تخص ليبيا وكشف أن الاتراك في ليبيا بطلب من حكومة ليبيا الشرعية.

ولـ"ساويرس" موقف خاص من الإسلاميين من خلال عدة أبعاد، لا تخلو منها البعد العقدي، والبعد الاقتصادي، وتعتبر انتصارات ليبيا التي تحققت أخيرا في طرابلس والمنطقة الغربية لصالح الحكومة وحلفائها من الإسلاميين غير مستساغ بالنسبة له، حيث سبق لرئيس حزب المصريين الأحرار شريك الانقلابيين أن أعلن أن ليبيا ستكون بمثابة "فيتنام الإمبراطور العثماني"، في معرض تعليقه على تدخل تركيا في أعمال القتال الدائر في ضواحي العاصمة الليبية، طرابلس.
وكتب ساويرس عبر "تويتر"، في 28 ديسمبر الماضي، "معركة طرابلس لا تخص ليبيا فقط هى معركة الإنسانية ضد قوى الإرهاب والتطرف.. وإن شالله ستكون هى فيتنام الإمبراطور العثماني ومقبرة جنوده التعساء.. الذين أرجو أن يسألوا أنفسهم ماذا يفعلون هناك".
وفي تغريدة تالية قال ساويرس إن "نهاية القوات التركية ستكون في ليبيا، وذلك لدى تعليقه على مساعي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، للتعجيل بموعد انعقاد البرلمان التركي في الثاني من يناير المقبل لمناقشة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا".

ويجر عبدالفتاح السيسي مكونات مصرية ومؤسسات للدولة رسمية؛ لدعم الانقلابيين في ليبيا، وعلى رأسهم العسكري المتقاعد خليفة حفتر، في عدوانه الدموي ضد حكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس، والتي تدعمها الحكومة التركية.
وأعلن السيسي "مبادرة" لوقف إطلاق النار بعد هزيمة القوات الموالية لحفتر في الأسابيع الماضية من شمال غرب ليبيا، ما شكل فشلا للعدوان الذي شنته في إبريل 2019 على طرابلس.