قالت عدة مصادر حقوقية إن المعتقل أسامة الفرماوي، بسجن الزقازيق العمومي استشهد نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابته بفيروس كورونا داخل محبسه.
ولفظ المعتقل "الفرماوي"، 53 عاماً، أنفاسه الأخيرة، اليوم الإثنين 6 يوليو، بمستشفي الأحرار بالزقازيق، بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا، كما كان يعاني من فيروس الكبد الوبائي C، وذلك على أثر إهماله طبيا في محبسه بسجن الزقازيق العمومي.

واعتقل الفرماوي المقيم بقرية الكتيبة مركز بلبيس بالشرقية منذ عام ونصف، ووجهت له النيابة اتهامات بالتظاهر بدون تصريح، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

وأكد مصدر مقرب من أسرته أنهم علموا بالخبر، الاثنين، ومثل لهم فاجعة بعد انقطاع الزيارة عنه مثل باقي المعتقلين في ظل انتشار جائحة كورونا التى تهدد سلامة الجميع.  وقالت ابنة الضحية إن والدها معتقل بسجن الزقازيق العمومى منذ نحو عام ونصف وأصيب مؤخرا بفيروس كورونا وتدهورت حالته الصحية ما تسبب فى وفاته صباح الاثنين.

 وشهد شهر يونيو وفاة ما لا يقل عن 11 معتقلا بينهم المعتقل زيدان شلتوت داخل محبسه في قسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جراء الإصابة بفيروس كورونا، عقب تعنت إدارة سجن القسم في نقله إلى المستشفى لإغاثته. وسبقه كل من: ياسر سلامة، وحمدي عبد العال، ومحمد عبد النعيم، وأحمد فتحي، وأحمد يوسف، ومعوض سليمان، وناصر عبد المقصود، وحسن زيادة، ورضا مسعود.

يأتى ذلك بعد شهر مايو الذي شهد ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، وسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال سلطات الانقلاب. ويؤكد العديد من المنظمات الحقوقية أن ارتفاع أعداد الوفيات يشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.